العناوين:

إيران في المكياج " السعودي الأسرائيلي !

الاتحاد برس :

     إيران في المكياج  " السعودي الأسرائيلي  !


 


 


 


 


     كتب:. مطهر الأشموري      


 


 


                          


إذا ثورة سبتمبر في اليمن إحتاجت أو إضطرت  للإستعانه بمصر لأن النظام السعودي لايسمح بثوره في اليمن فإن ثورة ثورة أكتوبر في اليمن إحتاجت أو اضطرت للسير في الخيار الشيوعي لتستعين بدعم السوفيت بعد الهزيمه القوميه العربيه ولمواجهة التدخل السعودي لإجهاض الثوره  بالمقابل فإن من يخرج من الحكم او يفقد مصالحه فإنه لايستطيع مواجهة الداخل اليمني إلا بدعم النظام السعودي  !



لنسلم ببداهة أن النظام السعودي إنما ينفذ سياسات أمريكا ويؤدي أدواراً  أمريكيه إسرائيليه على مستوى المنطقه  ،  ولكن العداء لليمن الوطن والشعب هي بين أهم ثوابت وأساسيات وسياسات النظام السعودي حتى فوق مستوى الحاجيه الأمريكيه او البريطانيه او الأسرائيليه  .


 


النظام السعودي منذ جاء به الإستعمار البريطاني وهو في عداء وعدوان مستمر على اليمن واليمنيين ويحاول على الدوام تكييف عدائيته وعدوانيته مع المتغيرات الدوليه ولم تجمع كل الأنظمه وكل الفرقاء وكل الأحزاب في اليمن إلا على حقيقة أن هذا النظام هو العدوان التاريخي لليمن بما في ذلك من يرتمون في أحضانه حين يخرجون من الحكم او يفقدون مصالحهم ونحو ذلك من إماميين وأمميين ويساريين وقوميين وهذه الإشكاليه كانت وظلت قائمه وممارسه قبل أن تعيد أمريكا تشكل الخطر والمخاطر على المنطقه بعد توقيع اول إتفاق سلام عربي إسرائيلي
(كامب ديڤد) مثل خطر تصدير الثوره الإيرانيه ثم خطر صدام حسين ثم خطر النووي الإيراني وبالتالي فالمشكله جاءت منذ المجيئ بهذا النظام ولم تأت لا من ثورة إيران ولا من خطر صدام ولكن النظام السعودي يعمد إلى إستعمال هذه العناوين حين ينصص على الزعيم(صدام الصغير) او في حديثه عن إيرنة اليمن او إيران في اليمن .


 


 



كمواطن يمني عايش الأحداث فإن إيران لاوجود لها في اليمن كما القوات المصريه بعد ثورة سبتمبر او تواجد السوفيت بعد ثورة أكتوبر في اليمن بل ولا حضور لها كما الحضور الأسرائيلي في ومع السعوديه وبشهادة أمريكا وبلدان الغرب فقنبلة نقم الشهيره إسرائيليه وقامت بإلقائها طائرات وطيارون إسرائيليون.


 


مع الأسف فكل من يرتمي في أحضان السعوديه والإمارات هي السعوديه وإن توزعت الأدوار لايجد غير إسطوانة الربط بإيران او العماله الإيرانيه والأحرى بهؤلاء كان ان يحلوا مشكلة حق السياده والإستقلاليه الكامله وهم في الحكم او في واقع البلد لأن هذا الربط الإعتباطي التعسفي بإيران كأنما بات يحلل الخيانه والعماله ليس فقط مع النظام السعودي وأمريكا بل وبإسرائيل ولم يعد يرى العماله والخيانه إلا مع صدام حسين او مع إيران وهذا هو التسليم والإستسلام للهيمنه وللوصايه السعوديه !


 


 


لا أتذكر ان علي عبدالله صالح طوال عقود حكمه لم يزر إيران إلا مره واحده في عقد مابعد تحقق الوحده ١٩٩٠م لأن موقف السعوديه الرافض لتحقق الوحده تحول إلى حروب سياسيه وإعلاميه وإقتصاديه وأمنيه غير تفعيل الإرهاب من كل محيط اليمن ومن أثقال العرب كما مصر وبالتالي فهذا الإستهداف والحروب السعوديه الخليجيه العربيه على اليمن التي دافعت او أجبرت واضطرت الزعيم للقيام بهذه الزياره فماذا يتصور فعله او عمله في ظل مشهد هذا العدوان وفي عامه الرابع وهل وصلنا فعلاً من السذاجه إلى الدناءة "الحميريه " لنصدق ان النظام السعودي هو راعي الحريات والمدنيه وحقوق الإنسان وأن سلمان السعوديه بات جيفارا في الثوريه والثورات ؟!


 


 


حافظو على الحد الأدنى من إحترام العقل في إطار الأنسنه والإنسانيه وقولوا لنا بالمفتوح انكم وصلتم إلى قناعه او إقتناع بأن الحل هو في إستمرار الهيمنه والوصايه السعوديه على اليمن دون لجوء لعناوين النظام السعودي في ربط بصدام او إيران لإن هذا الربط لم يعد غير خليط من الوقاحه والبجاحه ومن البخاسه والنخاسه حتى لو عولج بكل مساحيق ومكياجات العالم فهل من ذرة حياء او حمرة خجل؟