العناوين:

عبدالسلام جحاف : تشائم يعقبة الفرج خير من تفائل يجلب الخيبة !

الاتحاد برس :

بقلم : أ عبدالسلام محمود جحاف 


تشائم يعقبة الفرج خير من تفائل يجلب الخيبة !


 


 


الاتحاد برس - متابعات اعلاميه


يقولون هناك فساد في ادارة الدولة وفاسدين نقول لهم لم تأتوا بجديد فنحن نعلم أن هناك فساد اداري ومالي وفاسدين ومتنفذين ولوبيهات متحكمين بمفاصل الدولة لعقود من الزمن أي أن بعضهم لهم  ما يقارب خمسة عقود من الزمن يتوارثون المقاعد والمؤسسات وكأنها ملك أبتهم ولا يزالون وبنسبة كبيرة جدا يتحكمون بمجريات الامور في مفاصل الدولة ويجيدون التسلق والتملق ويمتلكون خبرة واسعة في المحافظة على أماكنهم ومؤسساتهم ولم ولن تستطيع أي قوة إزاحتهم بسهولة  لنفوذهم الشامل وأساليبهم الملتوية وخبرتهم العريقة في الفساد والافساد وثقافتهم المعفنة ولا يزالون يتوارثون الفساد كابر عن كابر بدهاء قل أن تجد له نظير الا في اليمن اتعبوا البنك الدولي واعجزوا الدول النامية واستحكموا بما تحت أيديهم وضللوا وغرروا على أكابر رجال الثورة وروادها يتلونون كالحرباء ويلسعون كالافعى ويتقافزون كالعقارب وليس من السهل القضاء عليهم أو إزاحتهم بسهولة 


 


فالدولة كانت اقتطاعيات بالنسبة لهم وهذه الاقتطاعات   قائمة على الفساد من رأس الدولة الى أصغر فراش فيها بل كانوا ينسرون ثقافة الفساد ويروجون له ويبذلون قصار جهدهم في افساد المجتمع برمته تم محاولة فنشرو ثقافة الرشوة والمحسوبيه وادي لي ادي لك في أوساط المجتمع فما تمشي معاملة ولا يخطر قرار ولا يسبر تخرج اي ورقة الا بحق ابن هادي وحق القات وهات من سرق وهات من نصب فأفسدوا كان هناك عمل ممنهج للفاسدين ولم يتم استيعاب أحد من الشرفاء في الدولة أصلا فقد كان الموظف البسيط فاسد الفراش فاسد والمدير فاسد والوزير فاسد ..


فعلى سبيل المثال لا الحصر !


التربية 


تجد حارس المدرسة فاسد والمدرس فاسد ومدير المدرسة فاسد ومدير المنطقة التعليمية فاسد ومدير التربية في المحافظة فاسد ووزير التربية فاسد والطالب أيضا كان فاسد وبيع وشراء في الامتحانات كانت سائدة وبيع الشهائد من الجامعات والمدارس والمعاهد شيء طبيعي جدا فطلعوا الناس كلهم فاسدين ومرتشين وبياعين وملأ الفساد الاركان وكانت التربية اقطاعية خاصة بجهة حزبية معينة تتوارثها جيلا بعد جيل وعلى نفس النهج والبيع والشراء والولاء الحزبي مقدم على أي كفائة أو قدرة ولم ولن يتمكن أحد من تغيير الكادر التربوي مهما كانت قوته وامكانياته ومهما كانت قدراته وتواجه وزارة التربية الآن صعوبات وعوائق ومهام جسيمة وكبيرة وعظيمة جدا جدا و تبذل جهودها ولن تنجح ولا حتى عشرة في المية .. 


 


الجيش كانت تتقاسمة عصابة واحدة تتوارثة جيلا بعد جيل وهات يا نهب وسرق وعمارات نهضت وأراضي بسطت من قادة ذلك الجيش ومشاريع استثمارية للفسدة والمجرمين في الخارج والعسكري المسكين كان سارق ولص في كل نقطة وفي أي مهمة نهب النهب وسرق السرق وفوق المواطن المسكين وحملات وحروب وافتعال للحروب من أجل يزداد الفساد ويزداد النهب ويزداد الظلم وكان عبارة عن اقطاعية خاصة بشلة معينة ...


 


الى آخرة


 


بإختصار كل مؤسسات الدولة كانت فساد في فساد وظلم في ظلم ونهب وتوارث وصعوبة التغيير كبيرة جدا  فماهو الحل ؟


 


الحل يقتضي منا جميعا أن نتفهم أن هذه التركة التي أصبحت عبئا ثقيلا على القوى الثوريه والنزيهة ليس من السهل التخلص منها ورميها كلها وتغيير كل الادولوجيات في غمضة عين حتى ولو لم يكن هناك عدوان فما بالك وهناك عدوان استنزف القوى الثورية بشريا وماديا فكل القوى الثورية لا زالت تضحي بفلذات اكبادها وقادتها ورجالها فاستسهد الرئيس والمرؤوس من القوى الثورية وخسرت القوى الثورية خسائر كبيرة جدا لا تقدر بثمن  وهي تقوم على عناصر أساسية ثلاثة .


اولا العنصر البشري وهو الأهم :


العنصر البشري الموجود في مؤسسات الدولة الان هم نفس العنصر البشري الموجود فيها من سابق وهم من أبناء الشعب اليمني ولا يمكن أن تقوم وزارة الخدمة بعمل فصل جماعي لكل هذا الكم الهائل من الموضفين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين أو أمنيين ولكن يتمثل الحل بعمل دورات تأهيلية وتثقيفية وكما أن الإعلام دور في تنفيذ حملات اعلامية شاملة تغرس في النفوس حب الوطن والنزاهة والشفافية ويعطوا فترة من التعليم والتأهيل والمتابعة والتقييم وعندما يكون الهدف هو استصلاح النفوس وتهذيبها فهذا لن يتأتي في بضعة شهور او أيام فهو يحتاج لفترة طويلة من العمل المتواصل بناء على خطط وبرامج وسننجح إذا وجدت الارادة الصادقة وتعاون المجتمع في ذلك .


 


ثانيا : المؤسسات وهنا يجب أن نفرق بين المؤسسة كشخصية اعتبيارية لها اسمها ونظامها وقانونها ولوائحها سابقا ولاحقا .. بمعنى أن كثير من القوانيين وللانظمة واللوائح والخطط السابقة كانت تسن وتشرع بناء على رغبات واهواء الطغاة والظالمين والمجرمين وهو ما يعني تشكيل لجنة من الكفائات العالية في مجال سن وتشريع القوانين تقوم بعمل مراجعة شاملة للمنظومة القانونية والدستورية وهذا مهم للغاية وتقدم مقترحاتها وتعديلاتها للجهات المختصه ليجري استصلاح المنظومة القانونية بشكل عاجل وهذا يشكل صعوبة ولن يتم الا بعد توافق سياسي .


 


ثالثا : تفكيك اللوبيهات والاقطاعات 


وهذا يحتاج الى خطط وبرامج وتأهيلات واسعة ويتمثل ذلك ببناء قدرات وتأهيل قيادات وتحشيد الهمم لنيل ذلك يحتاج الى سنوات من البذل والتعب والجهد وكذلك تأهيل الكوادر السابقة في المؤسسات وتعريفها بخطأ أفعالها واقترح تفعيل المعهد الوطني العلوم الادارية بكل طاقاته وتخريج رواد للعمل المؤسسي والاداري يحلون محل الفاسدين وبذل قصارى الجهد في تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بذلك ...