العناوين:

الدكتور حزام الأسد : امريكا وحرب الكورونا

الدكتور حزام الأسد :  امريكا وحرب الكورونا

الاتحاد برس :

 


الدكتور حزام الأسد :  امريكا وحرب الكورونا


 


 


الاتحاد برس - متابعات اعلاميه 


 


 


 


امريكا وحرب الكورونا


✒️بقلم / حزام محمد الاسد عضو مجلس الشورى اليمني 


_______________________


عادة ما تجري عمليات انتاج وتطوير الاسلحة البيولوجية لاسيما ما يخص الفيروسات بمراحل متعددة عبر معامل ومختبرات سرية ومتطورة، تبدأ من دراسة الجينات الوراثية للفيروسات سواء البشرية منها او الحيوانية او النباتية مرورا بفك شفرة الجينوم الوراثي وصولا الى انتاج وتطوير سلالات جديدة، وعادة ما تنتج نوعين من السلالات، إما سلالة قاتلة تقضي على البشر بشكل كامل، أو سلالة سريعة الانتشار وتستطيع أن تشل حركة البلاد، وفيما يتعلق بسلالة الكورونا (كوفيد-19) فإنها استطاعت وفي مراحلها الاولى أن تشل اقتصاد الصين، حيث بلغ تقدير خسائر الصين اكثر من 3 ترليون دولار، أي أن الاقتصاد الصيني كان المستهدف والمتضرر الرئيس جراء هذه الحرب البيولوجية. 


كما ان ظهور كورونا لأول مرة في الصين ليس مصادفة لا سيما مع ما شهدته المرحلة السابقة من اشتداد الصراع الاقتصادي بين امريكا والصين، حيث ان الحرب البيولوجية تعتبر أحد الاسلحة التي تستخدمها الرأسمالية الغربية في صراعها اليوم مع الصين.


وتعتبر هذه الجائحة نتاج وانعكاس لما يشهده العالم من صراع بين محور الشر العالمي بمشروعه الاستكباري والذي تتزعمه امريكا في مواجهة الدول والشعوب المتحررة من الهيمنة الامريكية والتي لا تخضع للسياسات والتوجهات الامريكية .


وتفنيدا للمزاعم الامريكية فإن من المستبعد جدا ان تكون الصين هي من انتجت هذا الفيروس لأن ما جرت عليه العادة ان الدول الاستعمارية هي من تنتج وتستخدم هذا السلاح الفتاك والخطير، كما ان الصين تاريخيا لم تكن يوما دولة استعمارية حتى تلجأ الى انتاج واستخدام هذا النوع من السلاح بعكس أمريكا التي كانت لها تجارب بيولوجية علمية وعسكرية حيث قامت بتجارب في الخمسينات من القرن المنصرم ، بنشر غيمة من البكتيريا فوق احدى مدنها، لدراسة انتشار المرض، ووضعت مجسات لتتبع الانتشار الذي يمكن أن يسير نحوه، كما استخدم هذا السلاح من قبل معظم المستعمرين الغربيين ضد الشعوب المحتلة إما لابادة البشر واحتلال اراضيهم كما جرى مع الهنود الحمر في القرن السابع عشر الميلادي او لانهاك الشعوب المستهدفة واضعافها ليسهل اخضاعها وسلب قرارها ونهب خيراتها ومقدراتها او لاستجلاب المال مقابل الدواء . 


كما أن تبني الادارة الامريكية واستماتة ترامب بعنصرية مفضوحة في الصاق الفيروس بالصين وبالعادات الغذائية والمأكولات لدى الصينيين في الوقت الذي تضامن العالم وانشغل واستنفر لمواجهة هذا الوباء، دليل اثبات ان الامريكان هم وراء هذه الجائحة، وللعلم فإن المأكولات الصينية متداولة لديهم منذ آلاف السنين، والفيروس جديدة ومخلق في معامل متخصصة.


كما تعد الحرب البيولوجية اخطر انواع الحروب وأقذرها وفي المقابل فهي أسهل انواع الحروب من حيث القدرة السهلة على الفتك بالاعداد الكبيرة من البشر، إذ من الصعب جدا اكتشاف فيروس لا يرى حتى بالمجهر الضوئي، كما أنها سهلة النقل والانتشار، وقليلة الكلفة ولا تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة ومصانع وآلآت ضخمة وجيوش من العمال كما هو الحال في مصانع الاسلحة التقليدية.


قبل اقل من عشرة اعوام اقدمت الولايات المتحدة على نقل معاملها وتجاربها البيولوجية إلى بعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقا لخطورتها، حيث أكدت التقارير بوجود 24 معمل بيولوجي علمي وعسكري تابع للولايات المتحدة في الدول المحيطة بالصين وروسيا، ولا تخضع لأي قيود أو رقابة دولية أو تفتيش، كما أن التجارب العسكرية العلمية على تلك الميكروبات ، تجرى في أماكن عسكرية سرية، وتشرف عليها مباشرة قيادة القوات الامريكية، ومن البديهي ان تكون تلك المعامل والتجارب من أجل اعمال عسكرية بحتة بل وتوجهات عدائية واجرامية.


قد يعتقد البعض أن وصول هذه الجائحة الى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية واصابة المئآت من الامريكيين يتناقض مع اثبات مسؤولية امريكا ووقوف الشركات الصهيونية المعنية بالاقتصاد العالمي والمتخصصة بالجوانب العسكرية والانتاج الدوائي والمرتبطة اساسا بالمسار السياسي والديني ومن الطبيعي أن تكون الجهة التي انتجت هذا الفيروس هي نفسها قد انتجت اللقاحات والادوية الخاصة بمواجهة هذا الفيروس والحد من خطره، غير أن انزال ذلك في هذا الضرف وبهذه السرعة قد يفقده القيمة التي تطمح تلك الشركات ومن يقف خلفها أن تكسبه ماديا وعسكريا وسياسيا حيث تقتضي سياسة الولايات المتحدة أن تظهر بمظهر المخلص والمنقذ للبشرية من وباء وجائحة قاتلة ومدمرة للبشرية .