الاتحاد برس متابعات :
رساله إلى قائد الثورة إن بينك وبين المظلومين والمخلصين صفوف بل ألوف حالوا بينك وبين كل مظلوم
رساله إلى قائد الثورة إن بينك وبين المظلومين والمخلصين صفوف بل ألوف حالوا بينك وبين كل مظلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وعليه نتوكل وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ورضي الله على أصحابه الغر الميامين...
السيد قائد المسيرة المباركة/عبدالملك بدر الدين الحوثي
تحية إجلال وتقدير... .
أرفع اليك رسالتي هذه سائلا الله تعالى أن يمدكم بعونه وصونه، ونصره وأمره، فإنكم الركن الشديد، والأمل الوحيد ...
ياقائد المسيرة المباركة :
الآمال بك معلقة، والنفوس اليك تائقة ، كيف لا وأنت الرمح والسنان، ومقلة عين الزمان، لقد وجدت الأمة اليمنية فيك الكهف الآمن والعزم الضامن، والكف القابض والليث الرابض، تصعد ولاتقعد وتمطر قبل أن ترعد ..
ياقائد المسيرة المباركة :
إن الناس ما أحبوك لذاتك ، ولكن أحبوك لصفاتك ، حين فاحت عنك روائح الإمام الهادي، أحبك الحاضر والبادي، فبذلوا أموالهم ودماءهم رغبة وطواعية ووضعوا رقابهم بين يديك ،فماذا يجب لمثلهم عليك ؟؟
ياقائد المسيرة :
إني لا أتحدث عن حال قبيلتي فإنها نذرت نفسها للوطن والحرية والكرامة..ولكني أتحدث بلسان شعبي وأمتي من المكلا إلى حيفان ، ومن أبين إلى صعفان ، ومن مران إلى حدنان ، ومن ذات العماد إلى برك الغماد...
قائد المسيرة :
إن بينك وبين المظلومين والمخلصين صفوف بل ألوف حالوا بينك وبين كل مظلوم ، وصادق ومهموم ، إن أرادوا أن يبثوك حالهم صدوهم ، وإن صارحوا بالواقع جحدوهم ..
قائد المسيرة المباركة :
لا تكتف بما يصلك من تقارير وأخبار ، فكل مقرر يخاف ممن فوقه ، فلا يتحرك إلا بمحيطه ولا يتحدث إلا بما يوافقه...وبهذا ضاعت حقوق ودماء واهينت حرائر وإماء ، فعليك أن تبعث بعيون من لديك لمراقبة الثغور ، والإطلاع على كل مستور ، فكم من مستغيث لا يسمع وكم مم نصيح لا يقبل ..!!
قائد المسيرة :
السنون عجاف والسم زعاف ، والهموم كثيرة والمهمات خطيرة ، ولكنها في بحر عـــــزمك تذوب مالها في أفقك طلوع ولا غـــروب...
قائد المسيرة :
إن الزرع السيئ الذي سعيت بدمك لقلعه قد بدأ يعود بأصله وفرعه ، وقد أطل بقرنه وضرعه تحت ألوان مختلفة ومسميات مزيفة ، وصار البرئ يؤخذ بالمتهم ، والصادق يهمش ويرجم ، وفي عهد مالك بن الأشتر ، ما يخجل الفجر إذا أسفر والعقل إذا فكر ، والحائر إذا أبصر .
قائد المسيرة :
أنظر إلى الأسباب التي ثرت لأجلها فاقتلعها ، وإلى الوسائل المثبطة فاقتطعها والى العروق المفسدة فانتزعها ... وأهم ماذكر :-
العنصرية الطائفية ، ومراكز القوى ، فإنها داعي الفشل في كل زمن ..
والمطلوب
أن تلي الامور بنفسك ، فأنت المسئول عنها لوحدك .. نريد أن يتسع سمعك لكل صارخ ، ويستوعب حماك كل خائف...
فالمستقبل يطلب : نفوس زكية ، وعقول واعية ذكية ، وقلوبا طاهرة قوية ، تجمع ولا تفرق ، وتلم ولا تمزق ، وتؤثر ولا تستأثر ، وتعطي ولا تستكثر ، وتتواضع ولا تستكبر ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
وتقبلوا خالص تحياتي ودعواتي.
العلامة /
محمد بن يحيى عبدالمعطي الجنيد
