العناوين:

العامري : ماذا يريد التحالف السعودي الإماراتي من اليمن ؟؟

الاتحاد برس :

الاتحاد برس- متابعات اعلاميه 


—————————


*ماذا يريد التحالف السعودي الإماراتي من اليمن.؟(٤-٣)*


 


✍️نظير العامري.


 


إستكمالاً لما سبق يبقىٰ السؤال قائماً والذي يتردد على كل لسان يمني وهو ماذا تريد السعودية والإمارات من اليمن؟.


وهل يسعون الى إعادة الشرعية الى صنعاء فعلاً؟


تنويه مأدونه هو تحليل شخصي لمجريات الحرب في اليمن خلال ثمان سنوات خلت مع ربط هذه الأحداث التي يجسدها الواقع اليوم واحداث ومواقف تعود الى حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم وما تلتها من احداث الى يومنا هذا.ففي نهاية ستينات القرن المنصرم وتحديدا في حصار السبعين للعاصمة صنعاء من قبل الملكيين وانتصار الثورة والجمهورية.وهزيمة مُخزية للمشروع السعودي في وآد الجمهورية حينها لم تكون دولة الإمارات موجودة وكانت جزء من سواحل سلطنة عمان. وبعد الهزيمة العسكرية للسعودية في اليمن وفك حصار صنعاء حاولت السعودية البحث عن إنتصار سياسي لحفظ ماء الوجه بعد ان نكلت الثورة بأدواتها الملكيين .سعت وبكل قواها الدبلماسية والسياسية والمادية مُستغلة علاقتها القوية مع امريكا في الضغط على ثوار 26سبتمبر لعقد مؤتمر للمصالحة اليمنية تمخض عن هذا المؤتمر في مدينة الطائف الى تحقيق السعودية انتصار سياسي كبير تمثل في إعادة الملكيين الى السلطة بثوب الجمهوريةوتقاسم الجمهوريين والملكيين السلطة والثروة في اليمن .لم تكتفي السعودية بهذا الإنتصار السياسي بل ذهبت الى ماهو ابعد من هذا وقامت بإستقطاب وترويض وإستئناس شيوخ القبائل ورموز مراكز القوى التقليدية المتخلفة ،وقدمت لهم كافة انواع الدعم المادي والسياسي والإعلامي والمعنوي واغدقت عليهم بالأموال وقامت بشراء الكثير منهم واصبحوا يدينون بالولاء والطاعة لها اكثر من ولائهم لليمن.


وكان الدعم المالي السخي الذي تقدمة السعودية لأتباعها في اليمن يفوق بعشرات الأضعاف عما تقدمه من دعم للدولة اليمنية وهو عبارة عن فُتات اذا ماقارناه بما تقدمه لشيوخ القبائل ورموز مراكز القوى التقليديةالمتخلفة.طبعاً قد يتساءل البعض ويقول ماذا ستستفيد من تقديم هذه الاموال وبلا حدود للمشائخ والشخصيات الإجتماعية ومراكز القوىٰ ؟


الإجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة بل وابسط مما تتخيلون.وهي( لمنع قيام دولة مدنية حديثة في اليمن) منع قيام دولة العدل والحرية والديمقراطية والمساواة.


بحيث تبقىٰ هذه المشائخ ورموز مراكز القوىٰ التقليدية تهيمن على الدولة وتُصادر قرارها السيادي والوطني وهي القانون وهي النظام والدستور وهي الدولة وما دونها من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والشورىٰ هي شكلية ومجرد تفاصيل .ومن يخرج منها عن هيمنة وتسلط القبيلة ومراكز القوى التقليدية او يرفظ اوامر واملاءات السعودية او يحاول بناء دولة المؤسسات او يُخرج اليمن من دائرة التبعئية للمملكة .على الفور تصدر التعليمات من الرياض الى هذه الأدوات في الداخل  لإزاحته وإسقاطه من الحكم وإن لزم الأمر تصفيته جسدياً ونقله الى الدار الأخرة..ووصل الأمر ايضاً الى درجة ان هذه القوى هي من تنصب الرئيس وتختارالوزراءوووالخ.


اذاً يتضح ان المملكة السعودية وبما لايدع مجالاً للشك ان توجهها في استقطاب المشائخ ورموز مراكز القوى التقليدية قديماً هو بهدف واحد لاثاني له وهو ان تقف هذه القوىٰ وشيوخ القبائل حائلا وحجر عثرة وحاجز يمنع وبشتىٰ الوسائل  قيام دولة يمنية قوية حرة مُستقلة ومُستقرة وتمتلك قرارها الوطني والسيادي. 


                 *يتبع*


▃▃