العناوين:

حاجتنا للنبي محمد"ص" كقائد وقدوة

حاجتنا للنبي محمد

الاتحاد برس :

متابعات .. المولد النبوي الشريف 


 


حاجتنا للنبي محمد"ص" كقائد وقدوة


 


ليس النبي محمدا"ص" شخصا عاديا ولم يسطع نجمه لفترة ثم يزول ، لقد كتب له أن يبقی حيا في ذاكرة الملايين وفي مشاعرهم ومزيجا مع أرواحهم ، إنه حياة قلوب المحبين له ، وعلی يديه تتتلمذ الأمم ومن ينبوعه تغرف الأجيال العلم والمعرفة ، وتنهل من معينه الصافي أجل الحكم وأنصع المعاني وأعرق المثل والقيم علی مدی التاريخ .


 


إنه نور من الله تعالی يستضيء به المؤمنون ويبصر به العمي ويهتدي به التایهون وينجو بحبه العاشقون ، أرسله بأهدی الرسالات وأعلی القيم وأفضل الأخلاق ليتم به ما بدأه الأنبياء والمرسلين ، فكان له أن يتربع علی عرش الإنسانية قائدا ومبشرا ونذيرا يهدي به الله من اتبع الحق وسلك طريق الرشد أعلی المراتب وأنجع السبل ، وقد كان صلی الله عليه وعلی آله وسلم سيد الأنبياء والمرسلين وأفضل الخلق أجمعين لما حواه من خلق عظيم وقوة وحرص شديد علی هداية الناس واهتمام منقطع النظير  بأمر الأمه وما من شأنه أن يرفع من قدرها ويعزز وجودها ويقوي دعائمها .


 


إن سر عظمة  النبي محمد "ص" أنه  شخص بنی أمة من الصفر إذا جاز التعبير ، وأقام لهم كيان بعد أن كانوا مشتتين ومتنافرين ومتناحرين تتخطفهم الأمم ، لقد أرسی قواعد وقوانين علی أسس الفطرة الإنسانية تمنح الإنسان القيمة الذاتية والكينونة ، وتجعل منه شخصا مفيدا وعنصرا فعالا وربطه بأسس وقواعد للحركة لا يمكن أن يفشل أو أن يخطیء أبدا كتاب الله وعترت الرسول "ص" ، وجعل هدفه في الحياة الحصول علی رضی الله سبحانه وهي أغلی وأسمی ما يسعی إليه الإنسان  في حياته وربط أعماله بتلك الغاية السامية .


 


لقد أضاء للإنسان جوانب الحياة المضلمة من خلال السير وفق تعليمات الله وتوجيهاته التي تنعكس هداية وتوفيقا ونجاحا في الحياة .


 


إن حاجتنا إليه كقائد وقدوة وأسوة في خضم المتغيرات علی الصعيد الشخصي والمجتمعي حاجة ملحة حتی ننعم بالهدوء والسكينة ونحصل علی العزة والكرامة ، فهو رمز الصدق والإخلاص واليقين والثبات ، وارتباطنا به ينبغي أن يكون علی هذا الاساس فلا نقول إلا صدقا ولا نحكم  إلا عدلا ولا نعمل إلا بإخلاص وإيماننا بالله وصدق وعوده يكون يقينا ولنثبت علی الحق مهما كان مرا ومهما كانت الطريق موحشا .


 


إن الإحتفاء بمولد الرسول "ص" هو احتفال بالحرية وشعور بالكرامة الإنسانية وإعلاءا لكلمة الله علی ما سواها في جميع تصرفاتنا وفي جميع توجهاتنا ولنستفد من سيرته ونتعلم من مواقفه ليكون لنا شفيعا في المحشر فهو سيد الأخلاق النبيلة ونبع المناقب والفضيلة ، ولنعلم أننا به كل شي وبدونه لا نساوي شيئا .


 


فعليه من الله أفضل الصلاة وأزكی التسليم وعلی اله الطاهرين .


 


الاعلام الامني - صنعاء