الاتحاد برس :

السعودية تحتل الأراضي اليمنية في محافظة المهره الحدودية 

منقول عن - منظمة عين على الطريق - متابعات الاتحاد برس 

حصلت منظمة عين على الطريق على معلومات مؤكدة تفيد بإحتلال المملكة العربية السعودية للأراضي اليمنية في محافظة المهره الحدودية بين السعودية وعمان  

من المعلوم أن محافظة المهره لم تشهد أي صراع مسلح إطلاقاً ولم تصل إليها قوات الحوثي التي سيطرت على غالب المحافظات كما أن أي من التنظيمات الإرهابية المسلحة لم تسيطر على أي شبر في المهره وكذلك مليشيات المجلس الإنتقالي الجنوبي لم تدخل المهره 

ظلت المهره طوال عقود من الزمن بيد الجيش والأمن وأبناء المهره لاتزال قوات الجيش التي كانت متواجدة بالمهره  لاتزال في أمكانها كما أن القوات العسكرية اليمنية التي تتواجد في المهره 

تأتمر بإمرة قيادة المنطقة العسكرية الأولى 

ومقرها سيئؤن بحضرموت وقائدها هو اللواء الركن صالح طيمس الكازمي ويعد سياسياً من جناح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ويتمتع بعلاقات جيدة مع نائب الرئيس علي محسن الأحمر وينحدر من محافظة أبين وأركان حرب المنطقة الأولى هو  أبو عوجاء وينحدر من محافظة عمران وهو من المحسوبين على جناح علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني وكلا الرجلان لم يستطيعان  رفض التواجد السعودية في المهره كونهم يأتمروا بإمرة الرئيس ونائبه 

المتواجدين بالسعودية والخاصعين لإملاءات حكام الخليج 

حددت معاهدة جدة التي عقدت في 12 يونيو 2000م بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الحدود النهائية بين الدولتين. حيث تضمنت المعاهدة التزام الطرفان بمعاهدة الطائف لتحديد خطوط الحدود الفاصله بين السعودية وأجزاء اليمن الشمالي (سابقاً) وبالنسبة للأجزاء التي كانت ضمن (اليمن الجنوبي سابقاً) تم الإتفاق على ترسيم هذا الجزء بصورة ودية، ويبدأ هذا الجزء من جبل الثأر وينتهي عند النسق الجغرافي لتقاطع خط عرض (19) شمالاً مع خط طول(52) شرقاً.

وتضمنت معاهدة جده تحديد منطقة الرعي بعشرين كيلو متراً بحيث يحق للرعاة من البلدين استخدام مناطق الرعي ومصادر المياه على جانبي هذا الجزء من خط الحدود استناداً إلى التقاليد والأعراف القبلية السائدة لمسافة لا تزيد عن عشرين كيلو متراً.

تضمنت معاهدة جده لترسيم الحدود مع السعودية أنه لا يجوز لأي من الطرفين المتعاقدين حشد قواته المسلحة على مسافة تقل عن عشرين كيلو متراً على جانبي الحدود ويقتصر نشاط أي طرف في كل جانب على تسيير دوريات أمن متنقلة باسلحتها الاعتيادية.

وفي حالة اكتشاف ثروة طبيعية مشتركة قابلة للاستخراج والاستثمار على طول خط الحدود بين البلدين بدءاً من رصيف البحر تماماً رأس المعوج شامي لمنفذ رديف قراد وحتى نقطة تقاطع خط عرض (19) شرقاً مع خط طول (52) شمالاً فان الطرفين المتعاقدين سوف يجريان المفاوضات اللازمة بينهما للاستغلال المشترك لتلك الثروة.

حتى الآن لم تنشر أي وسيلة إعلامية أي معلومات عن نهب الأرضي اليمنية في المهره

وأقتصرت المعلومات عن التواجد السعودية في عاصمة محافظة المهره إضافة إلى أخبر عن الإستيلاء على ميناء حيث أن المملكة العربية السعودية قامت بإحتلال عدد من القرى الحدودية وقامت بتغيير في الحدود الدولية التي تم ترسيمها في التسعينات حيث ضمت تلك القرى إلى حدودها وأغلقتها بالسياج الحدودي (الشبك) كما قامت المملكة العربية السعودية بالضغط على المواطنين اليمنيين في تلك القرى لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم كما قامت بإغراء آخرين بالمال حيث اشترت منهم منازلهم مقابل 2 مليون ريال سعودي لكل من يغادر  منزله شريطة عدم العودة وقد باع بعض المواطنين ولكن البعض منهم رفضوا بيع أراضيهم ومنازلهم وتمسكو  بهويتهم اليمنية 

وقد ما رست السعودية ضغوطات كبيرة ضدهم وقد اشترطت عليهم جوازات سفر لمن رفض البيع وأصر على البقاء في أرضه لكنهم رفضوا ذلك وأصروا على التعامل بالبطاقة اليمنيه بالرغم من تسوير وإغلاق تلك القرى بالشبك  

 ومن القرى التي احتلتها السعودية في المهره هي قريته الخرخير حيث أن هنالك خرخير باليمن وخرخير بالسعودية وقد حدثت أشتباكات بين قوات حرس الحدود اليمنية والقوات السعودية في منطقة الخرخير في ديسمبر 1994م 

لايزال الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً يحتفظ بقواعد عسكرية بريه وبحرية في المهره كما أن الخط الدولي الرابط بين اليمن وعمان تشرف عليه قوات الحرس الجمهوري 

التي كان يقودها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتأتمر هذه القوات بإمرة قيادة المنطقة العسكرية الأولى وقد تم نصب كاميرات وأجهزة مراقبة للخط لمراقبة حركة التهريب بين اليمن وعمان وكان ه يتم عبر هذا الخط تهريب السلاح لجماعة الحوثي ولا يزال تهريب السلاح والحشيش يتم عبر هذا الخط الإ أنه بكميات أقل مما كان عليه من قبل وذلك نتيجة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الجيش اليمني

من جانب آخر قامت المملكة العربية السعودية السعودية بمد أنبوب من مدينة مأرب وحتى المهره لغرض سحب نفط اليمن لكن الشيخ علي سالم الحريزي قام بإقتلاع هذا الأنبوب ويعتبر الشيخ الحريزي من أبرز مشائخ المهره المعارضين للتواجد السعودية في المهره كما أن الشيخ الحريزي يعتبر بمثابة قائد حرس الحدود  بمحافظة المهره حيث والشيخ الحريزي  هو من المنتمين لقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل نائب الرئيس السابق.

قدمت قوات شرعية هادي خدمه مجانية لدول العالم ومنها السعودية والإمارات لإحتلال اليمن حيث أن هذا الدول المتربصه باليمن ظل تنتظر هذه الفرصة الثمينة بالنسبة لهم 

قرابة قرن من الزمان لم تفلح السعودية في توقيع اتفاق  نهائي للحدود مع اليمن واستغلت المملكة تدخلها باليمن منذ العام 2015م لنهب أكبر قدر من ثروات اليمن ومحاولة لخلق واقع جديد في الحدود بين البلدين.

يتحمل عبدربه منصور هادي كامل المسؤولية عن التفريط في الأراضي اليمنية كونه الأضعف والأسوأ إطلاقاً من بين سابقيه.