العناوين:

الإمارت تحت الرقابة الحوثية ..وروسيا تساعدها على الخروج من اليمن..

الاتحاد برس :

 


متابعات : 


الإمارت تحت الرقابة الحوثية ..وروسيا تساعدها على الخروج من اليمن.. 


 


الخارجية الروسية تطرح رؤيتها لحماية الممرات المائية على كل دول الممر ومنها اليمن، في محاولة لوقف الجنون الأمريكي في المنطقة الملتهبة ، مع مساعي روسية لتحييد الامارات عسكريا في اليمن، بعد ان طلبت الامارات وساطة موسكو ، حيث تبدو الزيارة الرسمية لوفد أنصار الله الخارجي لموسكو ضمن هذا السياق. 


 


 الدخول الروسي على خط التصعيد في منطقة الخليج، يأتي للعب دور التهدئة، بالتواصل مع كل الأطراف ، لاسيما التواصل الرسمي مع سلطة الحوثيين السياسية، وهو ما تولي له جماعة الحوثي أهمية خاصة ، لانه يعني عودة العلاقات وربما التحالف السياسي مع روسيا بعد مرحلة تجميد بعد مقتل علي عبد الله صالح ، ويعني كذلك اعتراف روسي بالحكومة والسلطة الحوثية. 


 


 الوساطة الروسية بين جميع الدول( ايران الخليج واليمن) ، تجعل جماعة الحوثي هي الممثل اليمني في رؤية الحل المقترحة لأنهم هم مصدر التهديد على الخليج والإمارات.


 


 وكانت هناك تقارير إعلامية قد تحدثت عن وساطة روسية طلبتها الامارات، لتجنيب موانئها ومطاراتها، من اي استهداف من قبل ايران وحليفها في اليمن 


خاصة بعد ضرب ميناء الفجيرة ، وإخراج الحوثيين للدلائل المادية على قصف مطار ابو ظبي، وهما الحدثان المتتابعان اللذان لم تعلق عليها الإمارات او تتهم إيران بعد تفجيرات الفجيرة ،وهي رغبة امارتية لعدم التصعيد . 


 


لذا فان الوساطة الروسية تأتي مرافقة لهذا الرغبة الإماراتية بعدم التصعييد مع اعلان الامارات الانسحاب من اليمن، وهو ما تراه جماعة أنصار الله الحوثية، مجرد اعادة انتشار وتموضع.


 


فلحد الان لم تخرج اي معدات عسكرية إماراتية من اليمن، بحسب "محمد عبد السلام " الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، ورئيس وفدها الخارجي، الذي اكد ان معلومات الجماعة تؤكد عدم وجود انسحاب عسكري إماراتي من اليمن. 


 


الامارات .. اذا مازالت تحت الرقابة الحوثية، حيث ان اي تصعيد في الساحل الغربي ، سيعني ان الاهداف الإماراتية أصبحت مباحة،وهذا ما تخشاه ابو ظبي، وسعت لدى روسيا للتوسط لدى جماعة انصار الله الحوثية ، لعدم استهدافها مباشرة. 


 


وفي الساحل الغربي تم اعلان إنهاء مهمة المراقب الاممي المشرف على تنفيذ اتفاق الحديدة بإعادة الانتشار وتسليم المواقع العسكرية ، حيث تم تكريمة من قبل حكومة صنعاء على نهاية خدمته ، وظهرت العلاقات ودية بين الطرفين الممثل لحكومة الحوثيين والممثل الاممي


وبدت العلاقة افضل بين الامم المتحدة والحوثيين ، بعد اعلان الأمم المتحدة ان الحوثيين نفذوا المرحلة الأولى من الاتفاق ،وتم شكرهم بشكل رسمي في الامم المتحدة. 


 


هذا النشاط الديبلوماسي والسياسي لجماعة الحوثي، يؤكد انها دلفت إلى مرحلة الإعتراف الدولي غير المعلن، ومن ناحية عسكرية، هي تقدم حرصها على السلام بوضع شرط وحيد ، وهو الانسحاب من اليمن ، وإنهاء الحرب. 


 


جماعة الحوثي تدرك أن اي ضربة للمطارات الإماراتية ستكون قاضية ، لنشاط اقتصادي تجاري يقوم على العلاقات والاستثمارات الخارجية، ويحتاج للامان والاستقرار. 


 


لذلك فإن بقاء التصعيد الاماراتي في اليمن، يضع مستقبلها على المحك، وقد يكون سببا مباشرا بإنهاء طفرة دبي والإمارات الاقتصادية الاستثمارية ، كاكبر دخل اقتصادي بديل للنفط. 


 


وهذه التهدئة في اليمن وتبعا لها تحييد الإمارت ، تنعكس أجمالا على المنطقة المشتعلة برمتها، حيث تتصاعد الازمة بين أمريكا وإيران ، ويظهر الخليج كله متورطا بمستقبل حرب تدميرية جديدة ،يمكن تجنبها. 


 


الخارجية الروسية في لقائها الرسمي مع جماعة الحوثي، تقدم اعترافا بحكومة صنعاء، وكذلك تكريم خارجية صنعاء لرئيس بعثة الرقابة الأممية في الحديدة  


 


انها تقدم نفسها بصفتها السلطة المسؤولة عن ممر الملاحة في البحر الاحمر، والعالم يتعامل معها على هذا الأساس ، فهذه ليست الزيارة الأولى لروسيا ، وهذا يعني ان جزء من رؤية روسيا للحل هو الاعتراف بسلطة أنصار الله وحكومتها في صنعاء. 


 


أنصار الله كانت رؤيتهم واضحه في حديثهم عن انسحاب الإمارت ، ولم تعطي وعدا بعدم الهجوم ، وربطت عدم الرد اليمني- الحوثي على الإمارات بعدم تصعيد الامارات في اليمن. 


 


 "الوساطة" الروسية ان صح لنا تسميتها كذلك ، او بالاصح الرؤية الروسية، عملت على توضيح وجهة نظر الامارات وبعض الدول المشاركة في التحالف السعودي كمصر، والتي يبدو انها غيرت موقفها كليا، وكان لروسيا الدور الأكبر في دعم عدم بقاء تحالف عسكري قوي مع السعودية في حربها على اليمن. 


 


لذلك بانسحاب الإمارت وتحييد بقية دول التحالف ، فان هذا التحالف السعودي يكون قد انتهى ، غير انه بالنسبة لسلطة الامر الواقع الحوثية في صنعاء لا يعتبر منتهيا حتى يتم انسحاب اخر آلية عسكرية ، وانهاء اخر غارة جوية، مالم فالحوثييون مازلوا يملكون حق الرد.


 


منى صفوان