العناوين:

مملكة القمع تلاحق الفارِّين من جحيمها

الاتحاد برس متابعات :

مملكة القمع تلاحق الفارِّين من جحيمها


.


.


تتجه السلطات السعودية إلى توسيع دائرة اعتقالاتها لتطال الفارّين منها إلى خارج البلاد، حيث تعكف السلطات السعودية حالياً على تجهيز مذكرات اعتقال بحق عددٍ من الموجودين بالخارج، بالإضافة إلى الذين فرُّوا قبل أن تطالهم الزنازين وبينهم أمراء ومثقفون ودعاة.


العالم - السعودية


 


تتجه السلطات السعودية إلى توسيع دائرة اعتقالاتها لتطال الفارّين منها إلى خارج البلاد، حيث تعكف السلطات السعودية حالياً على تجهيز مذكرات اعتقال بحق عددٍ من الموجودين بالخارج، بالإضافة إلى الذين فرُّوا قبل أن تطالهم الزنازين وبينهم أمراء ومثقفون ودعاة.


 


فقد تمكن عدد من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والعلماء المستهدفين من جهاز أمن الدولة من الفرار إلى الدول المجاورة وتركيا وبريطانيا وأمريكا. ومن أبرز هؤلاء الكاتب جمال خاشقجي، وسعد الفقيه، وعلي آل أحمد، وكساب العتيبي، فضلاً عن ثلاثة أمراء سعوديين يعيشون في أوروبا. وعُرف الأمراء الثلاثة بانتقاداتهم للحكومة السعودية.


 


هناك أيضاً المعارض علي آل أحمد الذي يعمل مديراً لمعهد الخليج  العربي للدراسات في واشنطن، وهو ناشط حقوقي معروف بمواقفه المناهضة لحكومة المملكة، فضلاً عن وصفه للأسرة الحاكمة بأنها "رأس الإرهاب" في العالم.


 


كما أن الإعلام السعودي استغل الأزمة الأخيرة بين قطر وجيرانها لمهاجمة المعارض البارز سعد الفقيه، واتهامه بتلقي الدعم المادي والمعنوي من القيادة القطرية، في حين تتهم صحيفة "عكاظ" الفقيه بأنه هو نفسه المغرد السعودي الشهير "مجتهد". كما استطاع المعارض الشهير الدكتور كساب العتيبي الخروج من السعودية خوفاً من الاعتقال.


 


وكان كساب وهو أحد أفراد تيار الصحوة الإسلامي واسع الشعبية والنفوذ في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، قد اتجه إلى لندن، عقب حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة عام 1994 ضد رموز التيار نتيجة توقيعهم "مذكرة النصيحة"، والتي تطالب بتعديلات دستورية وسياسية ودينية.


 


هناك أيضاً الأكاديمي والباحث الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، الذي يعيش بمنفاه في إسطنبول، عقب ورود اسمه بقوائم الاعتقالات والشيخ عبد الرحمن دمشقية، وهو رجل دين وباحث لبناني، وقد استطاع الفرار عقب ورود اسمه بقوائم الاعتقالات، متجهاً إلى لندن، حيث يملك إقامة دائمة هناك.


 


وخلال السنتين الماضيتين، اختفى ثلاثة أمراء يعيشون في أوروبا، وعُرفوا بانتقاداتهم للحكومة، وهناك تكهنات منتشرة بأن الأمراء الثلاثة إما اختُطفوا وإما رُحِّلوا إلى المملكة، خاصة مع انقطاع أخبارهم، وعدم سماع أي شيء عنهم منذ ذلك الحين.


 


وهم الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، وتركي بن بندر آل سعود، وسعود بن سيف النصر، وثلاثتهم لهم مطالبات كثيرة بالإصلاح واتهامات للنظام بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان. وهناك الأمير خالد بن فرحان آل سعود، الذي ذهب إلى ألمانيا وحصل على اللجوء عام 2013، وهو أيضاً يخشى أن يُجبر على العودة للرياض. ويقول الأمير خالد في حوار مع "بي بي سي": "كنا أربعة أمراء في أوروبا.. انتقدنا النظام وحكمه واختُطف ثلاثة منا. أنا الوحيد المتبقي الذي لم يُخطف