العناوين:

خرج ولم يعد قصة مؤثرة لمواطن خرج من منزله ولكنه لم يعد حتى اللحظة وزوجتة وطفليه في إنتظاره (صورة+ تفاصيل)

خرج ولم يعد قصة مؤثرة لمواطن خرج من منزله ولكنه لم يعد حتى اللحظة وزوجتة وطفليه في إنتظاره (صورة+ تفاصيل)

الاتحاد برس :

خرج ولم يعد قصة مؤثرة لمواطن خرج من منزله ولكنه لم يعد حتى اللحظة وزوجتة وطفليه في إنتظاره (صورة+ تفاصيل)


 


 


 


رب أسرة كان يعمل على دراجة نارية ومستأجر دكان هو بمثابة منزل له ولطفليه وزوجته؛


الدكان ليس فيه حمام لذى يقضون حاجتهم في المسجد القريب او عند أحد الجيران؛كانوا يعيشون شظف العيش ومع ذالك سعداء الي ان انتزع منهم القدر ترف شظف العيشعندما تعرض لحادث أثناء قيادة دراجته الناريةادت لتلف الدراجه ولاصابته في الرأس إصابة تسببت له في نوبات فقدان للذاكرة وأصبح عاجز عن العمل إلا من عمل واحد وهو جمع عبوات المياة البلاستيكية طوال اليوم من الصبح الي المغرب لتكون حصيلة يوم من الشقاء والتعب مبلغ يتراوح بين 400 ريال الي 600 ريال؛لم يكن المبلغ الذي يجمعه يكفي لقيمة وجبه واحدة له ولطفلية وزوجته؛


قررت الزوجه العمل كفراشه في إحدى المدارس تكد من الفجر الي الساعة الثانية بعد الظهر براتب 12 الف ريالكان راتبها بالكاد يكفي لسداد إيجار الدكانفقررت العمل بعد العصر كخادمة في إحدى المنازل تقوم بالتنظيف ومختلف المهام التي تطلب منها يوميا مقابل راتب 15000 الف ريال.


رغم الشقاء والتعب إلا أن جهوده وجهودها اثمرت عن تمكنهم من توفير واجبة واحدة في اليوم لهم وللأطفالمايجمعه الزوج من بيع عبوات المياه الفارغة يكفيه لتناول وجبة العشاء وما تجنيه زوجته يكفي لوجبة العشاء لها ولطفليها.


اختفت وجبة الإفطار و الغداء من قاموسهم اليومي واصبحوا يكتفون بوجبه واحدة يجمعون ثمنها من خلال العمل طوال اليوم من الفجر حتى المغيب..


كانوا حامدين شاكرين لا يعرفون شئ عن تلك الطبقة المخملية التي تتناول ثلاث وجبات في اليوم وتتناول القات وتمتلك تلفونات لمس وتشتري باقات إنترنت وتمتلك حسابات وتس وفيس وتويتر وانستجرام..


قبل يومين بعد المغرب شعر الزوج بألم جروح قدميه التي تشققت نتيجة المشي الطويل في الشوارع لجمع عبوات المياه الفارغةفقال لزوجته انه سيخرج لشراء دهان من البقالة لدهن اقدامه خرج وكل ما يمتلكه 120ريال وصل للبقالة وطلب الدهان فقيل له ان ثمن العلبة 250ريال ..


طالت غيبته عن المنزل فخرجت زوجته الي البقالة وسألت عنه قالوا أتى وطلب علبة دهان بس ما كان معه غير 120 ريال ما تكفي قيمة العلبة طرح المبلغ وقال انه سيعود للبيت لإحضار باقي المبلغ.


لم يعد للبقالة ولا الي البيت فالجأت زوجته المفجوعه لكل من تعرفهم من النساء ووصل الخبر الي زوجتي التي طلبت مني مساعدة المرأة المنكوبة للعثور على زوجها الذي خرج ولم يعد..


بدوري لجأت للمجتمع المخملي الذي يأكل ثلاث وجبات ويتناول القات ولديه تلفونات لمس وباقات نتانشد فيهم المرؤة والإنسانية بأن يتبرعوا بنشر صورة الزوج المفقود في حساباتهم


لأن لوسائل التواصل قدرة قوية على الانتشار وبالامكان ايصال صورة الزوج المفقود الي كل سكان العاصمة صنعاء خلال ساعاتلإنهاء معاناة الزوج المريض ومعاناة زوجته واطفاله..


أسرة لا تحلم بشئ في هذا العالم سوى بإستمرار قدرتهم على تأمين وجبة العشاء لا تعرف سياسة ولا مذاهب ولا سلطة ولا معارضة بل إنها لا تعرف جهاز اسمه التلفزيون آو الراديو


تخيل ان سعادة أسرة مسحوقه مرتبطه بصدقه بسيطة لا تكلف شئ سوى نشر صورة، فقط ان تتكرم وتتنازل وتنسخ الصورة وتنشرها في حسابك او الوتس اب او غيره


لكنني اكتشفت كم نحن متوحشين منزوعي الشعور الإنساني ونتعامل مع الطبقات المسحوقة بنظرة دونيه نراهم اقل من الحيونات ونستنكف تضييع دقيقه من وقتنا الثمين في مساعدة المطحونيين ؛


زوجته لا تطلب صدقة مال فو الله ان فيها عزت نفس ماهي في اكبر كبير منكم فقط تريد عودة زوجها لاولادة فهي غريبة ديار أتت من اقاصي جبال ريمة لتعيش مع زوجها في صنعاء ولا تعرف بعد الله سوى بضع نسوة؛ جاءت اليوم الي زوجتي وهي تبكي وقالت إنها حلمت بالأمس ان زوجها يناديها "انا جاوع"؛


فمن عاد في قلبه ذرة رحمة او إنسانية يشارك في نشر الصورة وكتب الله أجر من شاركوا بالأمس وهم اقل من عشرين انسان وأتمنى عليهم ان يعيدوا اليوم المشاركة لوجه الله ..