العناوين:

"لم يعد إخضاع اليمن ممكنا" حقيقة كشفتها معركة البحر الأحمر ...!

الاتحاد برس متابعات :

"لم يعد إخضاع اليمن ممكنا" حقيقة كشفتها معركة البحر الأحمر ...!


 


 


أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الولايات المتحدة الأمريكية الدخول في مواجهة مباشرة مع قوات صنعاء، بدت خلالها قوات صنعاء هي المتحكمة في مسار هذه المواجهة، وصاحبة السبق في توجيه الضربات الموجعة لكل من أمريكا وبريطانيا، والتي كان آخرها،


وأكثرها وجعا لهما، إعلان قوات صنعاء منتصف مارس الجاري توسيع الحظر على الملاحة البحرية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية لتشمل المحيط الهندي، ومنعها من الاتجاه نحو طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما يؤكد فشل التحالف الأمريكي البريطاني، والذي يبدو أنه استنفد كل الأوراق التي راهن عليها عند بدء المواجهة.الفشل الأمريكي البريطاني في مواجهة قوات صنعاء خلال المعركة التي بدأت في أعقاب الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن في يناير الماضي، يؤكد حقيقة واحدة بحسب المراقبين، مفادها أن إخضاع اليمن لم يعد ممكنا لأي قوة عالمية، وأن أي أطماع استعمارية في اليمن يجب أن تتوقف، كما يرى المراقبون أن تلك القدرات التي أظهرتها قوات صنعاء خلال المواجهة مع أكبر قوتين بحريتين، تشير إلى أن قوة عالمية جديدة هي الآن في طور النشوء، وأن الهيمنة والسطرة الغربية على الممرات المائية في المنطقة العربية وخاصة البحرين الأحمر والعربي وباب المندب ستنتهي عما قريب.وخلال المعركة المفتوحة التي بدأتها أمريكا وبريطانيا، كشفت قوات صنعاء عن العديد من المفاجآت التي مثلت نقاط قوة غيرت المعادلة، وفرضت قواعد اشتباك جديدة، سواء على مستوى الأسلحة المطورة، أول على مستوى الاستراتيجيات العسكرية التي مثلت صدمة لكل من القوات الأمريكية والبريطانية، وبدتا عاجزتين عن مواجهتها، وهما اللتان أعلنتا منذ البداية أن عملياتهما ستركز على تدمير القدرات العسكرية لقوات صنعاء، وتمنعانها من تنفيذ أي هجوم في البحر الأحمر، مع أن تلك الهجمات لم تكن تستهدف حينها سوى السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.ومنذ ديسمبر الماضي، تصاعدت ما باتت يعرف بمعركة البحر الأحمر، والتي لم تتمكن كل من أمريكا وبريطانيا خلالها من تحقيق أي تقدم يذكر فيها، رغم ما سوقتاه أمام العالم بأنهما ستتمكنان من تدمير قدرات قوات صنعاء العسكرية، ومنع استهدافها للسفن الإسرائيلية، بل إن العكس هو ما حدث، حيث امتد الحظر الذي فرضته صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية، بعد الهجمات التي بدأتها القوات الأمريكية والبريطانية على عدد من المحافظات اليمنية في ١٢ يناير الماضي، وما أعقبه من ضربات موجعة تلقتها القوتان البحريتان التي رفعتا منذ البداية لافتة تأمين الملاحة الدولية عبر الأحمر، في حين كان الهدف الحقيقي لهما هو حماية السفن الإسرائيلية من ضربات قوات صنعاء، وتأمين مرورها في البحر الأحمر.وطالت صواريخ ومسيرات قوات صنعاء عشرات السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، بعد التحالف العسكري الذي شكلته أمريكا في البحر الأحمر منتصف ديسمبر الماضي، وهو ما أثبت فشل أمريكا وبريطانيا بأساطيلهما البحرية، أمام الأسلحة التي طورتها قوات صنعاء، والاستراتيجيات التي اتخذتها في إدارة المعركة، بحيث باتت تلك الأساطيل والبوارج تجد صعوبة في حماية نفسها، ناهيك عن حماية سفنها التجارية. ومنذ منتصف مارس الجاري وسعت صنعاء دائرة الحظر البحري الذي فرضته على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، بحيث لم تعد مقتصرة على البحرين الأحمر والعربي، بل شملت المحيط الهندي، والطريق البحري المؤدي إلى رأس الرجاء الصالح، بما يعنيه ذلك من تشكيل حظر كامل على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بين الشرق والغرب، الأمر الذي بدا بمثابة صفعة قوية وجهتها صنعاء لكل من أمريكا وبريطانيا القوتين العظميين وصاحبتي السجل الاستعماري الأسود عبر تاريخهماYNP