الاتحاد برس :
الأسد في طهران.. هل هي زيارة الاستِعداد لمُواجهة العُدوان الإسرائيلي القادم على العُمُق السوري؟ وهل أعطى بوتين الضّوء الأخضر؟ ولماذا تزامنت الزّيارة الخاطفة مع المُناورات الإسرائيليّة الأضخم؟ وهل حزيران المُقبل موعد المُواجهة الكُبرى؟
الاتحاد برس- متابعات اعلاميه
عبد الباري عطوان
زيارات الرئيس السوري بشار الأسد الخارجيّة نادرة، وغالبًا ما تكون محسوبةً بعنايةٍ، ولبحث مواضيع استراتيجيّة على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، ولهذا اقتصرت جميع زِياراته طِوال السّنوات العشر الماضية على عاصِمتين فقط، الأولى موسكو، والثانية طِهران، والاستثناء الوحيد كان لأبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربيّة المتحدة في شهر آذار (مارس) الماضي.
في هذا الإطار يُمكن النّظر إلى زيارته الخاطفة التي قام بها إلى طِهران أمس الأحد، والتَقى خِلالها السيد علي خامنئي المُرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ولم يتم الإعلان عنها إلا بعد انتهائها، وعودته إلى دِمشق لأسبابٍ أمنيّة، وهذا أمْرٌ لا يحتاج إلى شرح، فالرّجل مُستَهدفٌ من أكثر من جهة، والولايات المتحدة الأمريكيّة ودولة الاحتِلال الإسرائيلي على وجه الخُصوص.
***