العناوين:

في اخر ساعاته .. لقاء الرئيس الشهيد صالح الصماد بالسلفيين ...

في اخر ساعاته  .. لقاء الرئيس الشهيد صالح الصماد بالسلفيين ...

الاتحاد برس :

الاتحاد برس- متابعات اعلاميه 


 


لقاء الصماد بالسلفيين ...


 


في الأسبوع الأخير من حياة الرئيس طلبَ مشايخ الدين من إخواننا السلفيين اللقاء بالرئيس -رحمة الله عليه- فرحّب الرئيس باللقاء بهم، وتم تحديد موعدٍ لهم في اليوم الثاني لليوم الذي طلبوا فيه اللقاء.


وفي صباح ذلك اليوم الذي تمّ تحديد موعد لإخواننا السلفيين حدث للرئيس طارئ مهم للغاية، مواضيع تتعلق بالجانب العسكري والجانب الأمني، وكان السلفيون قد وصلوا إلى أحد مكاتبنا لمقابلة الرئيس، فقلنا للرئيس سوف نعتذر منهم ويبقون في ضيافتنا إلى يوم الغد فرفض -رحمة الله عليه- أن نعتذر لهم وأصرّ على مقابلتهم -رغم أهمية الاجتماع مع القيادة العسكرية- متجاوزاً المخاطر الأمنية في ذلك اليوم، وقال: "من المعيب أن يكونوا في انتظارنا وقد أعطيناهم وعداً للقاء ثم نعتذر، ولو كانوا غير إخواننا السلفيين لاعتذرت لهم، لكن لابدّ أن نراعي نفسياتهم فلهم علينا حقوق لابدّ أن نلبّي دعوتهم ونسمع منهم، ويسمعون منّا ونتبادل النصح".


وأقبل الرئيس إلينا لمقابلتهم يسمع منهم ويبادلهم الحديث في القواسم المشتركة، يثني عليهم ويرشدهم بما فيه الصّالح العام، يحرص كل الحرص أن يسمع منهم ويبادلهم الابتسامات الصادقة والطاهرة وهم يتحدثون عن نظرتهم للعدوان على البلد وعن تعاطيهم مع المتغيرات وفق منهجيتهم وطريقة السلف الصالح في طاعة الحاكم، فكان لا يُقاطعهم في شيء حتى وإن كان يرى غير ذلك، فقد أثنوا على الرئيس في حسن تعامله وأخلاقه، وكانوا معجبين بخطابات الرئيس القرآنية، وقالوا بأنهم يتابعون خطاباته، وذكروا ما أعجبهم في بعض الخطابات مع بعض الجهات والتي نُشرت في وسائل الإعلام.


وطرحوا طلَبين بسيطين فقط أثناء اللقاء بالرئيس، والتزم الرئيس -رحمة الله عليه- بتنفيذها، وشكرهم على هذا الطلب المتواضع، وقال رحمة الله عليه: "ومهما كان الطلب إلاّ أنّ لقاءنا معكم مهم جداً لنسمع منكم وتسمعون منّا، ونتناصح لما فيه صلاحنا وصلاح أمرنا.


فكان من أبرز مميزاته احترامه خصوصية كل مذهب أو حزب أوي جهة ما، ويؤمن بأن لكل إنسان ولكل جماعة أو مذهب دور في هذه الحياة، وقال لهم: "إن بيننا لُحمةً أقوى من لُحمة النسب، وصلةً أوثق من صلة القُربى، فنحن بفضل الله نصلّي لقبلة واحدةٍ، وإله واحد، نردد في ليلنا ونهارنا ذكراً واحداً".


وحدثهم على الوحدة الإسلامية في المواقف المشتركة وحيث القواسم المشتركة يسمعهم كلام الله الجامع للجميع.


وقال لهم: نحن وأنتم إخوة، وأي إشكالات أنا رهن الإشارة ونحن في خدمة الجميع.


وشكر لهم الرئيس نشاطهم الخيري الإغاثي في بعض المناطق المحرومة، وقال: إذا ما في خطورة عليكم نرى أن يتسع نشاطكم الخيري في توزيع السّلال الغذائية إلى المناطق التي تحت الاحتلال، وقال: إن هذه المواقف هي من أقرب المواقف إلى الله وإلى إحسانه، تجلب المغفرة والرضوان فيما تقدموه لهؤلاء المساكين والذين اكتووا بنار الحرب، تُطعمون جائعهم وتكسون عاريهم.