العناوين:

ضريبة "ماء زمزم" دليل إفلاس الخزينة السعودية ؟!

ضريبة

الاتحاد برس متابعات :

ضريبة "ماء زمزم" دليل إفلاس الخزينة السعودية ؟!


 


 


 


مثل هذا القرار ستنعكس آثاره السلبية على كافة الزائرين للديار المقدسة بسبب الاستغلال للمسلمين
الهزة الاقتصادية للمملكة خيمت على كافة المؤسسات والمستقبل لا يبشر بالخير كما يقول المحللون


عمل ملوك المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر العقود الماضية على صيانة الحرمين الشريفين والحرص على تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والحجاج من كافة أقطار العالم ، ويشهد بذلك كل المسلمين الذين قاموا بتأدية كافة الشعائر الدينية من خلال رحلاتهم إلى الديار المقدسة ، وكانت تلك الخدمات المميزة يشهد لها القريب والبعيد بسبب جودتها وتعاملها مع الزائرين برقي غير مسبوق على الاطلاق خلال تلك الفترة التاريخية ناصعة البياض.
واليوم تغيرت الأحوال .. وتحولت "خدمة الـ 5 نجوم" إلى خدمات هزيلة وشحيحة لم يكن يتوقعها احد ولم تخطر على قلب بشر ؟!! .
بيع ماء زمزم:
فقد فوجئ بعض المعتمرين خلال شهر ابريل 2018 م من فرض بعض الرسوم المالية على ماء زمزم الذي كان يمنح لكل المعتمرين بالمجان ، خاصة إذا علمنا بأن السعودية تعد اليوم أكبر مصدر للبترول في العالم وهي ليست بحاجة إلى هذه الاموال ، واذا علمنا بأن خدمة المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام كانت وما زالت تحظى بحدمات غير مسبوقة في تاريخ مسيرة المملكة؛ إلا ان الوضع الحالي قد تغير بنسبة 100 بالمائة ، واصبح شفط ما في جيوب زوار الديار المقدسة من اموال هو الهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه حكومة المملكة الحالية وهو وضع مزرٍ ومخجل في نفس الوقت بسبب وصولها إلى هذا المستوى المتدني في التعامل مع من توجه إلى البيت الحرام ودفع امواله الخاصة وجمعها بعرق جبينه لرؤية الكعبة المشرفة وتأدية بعض أركان الدين ؟!! .
تذمر المعتمرين من هذا الابتزاز:
وقد أظهر بعض المعتمرين في البيت الحرام بالأمس تذمرهم من هذا القرار غير المدروس والاستفزازي في نفس الوقت.. إذ جاء قرار ببيع ماء زمزم دون الإعلان عنه مسبقا .. ومن الواضح أن الحكومة تعاني من ضائقة مالية تعيشها بشكل ليس له مثيل من قبل.
ويعزو البعض ذلك إلى أن تبذير أموال المملكة على من لا يستحقها وتصديرها إلى الخارج لا يخدم المصلحة العامة بل يزيد من الاخفاقات المالية التي بدأت تطفو على سطح المشهد الاقتصادي في الوقت الراهن ؟!! .
إفلاس الحكومة السعودية:
حيث إن هذا الافلاس لدليل واضح على ان الامور داخل المملكة غير محمودة العواقب بل وغير مستقرة أبدا .. وان هذا التصرف غير الصائب من خلال بيع ماء زمزم وتحويله إلى مشروع استثماري مربح بعد ان كان مجانا في السابق لخدمة المعتمرين والحجاج المسلمين من كافة الكرة الارضية ، يأتي اليوم ليصيب كافة الزائرين للديار المقدسة بالاحباط ، والصدمة غير المتوقعة.
كلمة أخيرة:
كلنا نتمنى الخير للشقيقة المملكة.. ولكن أن تسير الأمور اليوم بلا هدى ولا معرفة لجادة الصواب، يجعل مستقبلها لا يبشر بالخير .. فالهزات الاقتصادية في ازدياد ، ولابد من توقف مثل هذه المهازل والقرارات غير المدروسة التي تحدث لأول مرة في تاريخ المملكة المعاصر؟!! .


مممم


ضريبة