الاتحاد برس متابعات :
تعافي أول حاله في اليمن بعد إصابته بالفطر الأسود وأطباء في اليمن يكشفون الحقيقه هل هذا الوباء معدي وينتقل من شخص لآخر كما فيروس كورونا؟؟
أثارت وفاة الفنان الكوميدي المصري الشهير سمير غانم (الخميس 20 مايو)، جدلاً واسعاً ومخاوف كبيرة، بسبب تصريحات لشقيقه أكد فيها أن غانم توفي بالفطر الأسود عقب إصابته بفيروس كورونا.
وتلقفت وسائل الإعلام المصرية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات شقيق الفنان الراحل.. باهتمام حرك مخاوف الشارع االعربي من وباء جديد يضاعف المخاطر الصحية للمصابين بفيروس كورونا ويضعف فرص نجاتهم منه.
وفي اليمن سارع عدد من الأطباء إلى تطمين الناس، بالتأكيد على أنهم سبق وأن عالجوا حالات مصابة بمرض الفطر الأسود منذ نحو 10 سنوات.
وقال جراح الوجه والفكين، الدكتور محمد فيصل قحاوش -لـ”المجلة الطبية”- إنه استطاع معالجة مريض في الـ65 من العمر.. كان يعاني من التهاب عصبي في الضاحك الأول من الجانب الأيمن للفك العلوي وقد أدى هذا الالتهاب إلى تكون “صنفور” في منتصف الوجه من الجانب الأيمن اتضح فيما بعد أنه فطر أسود.
وأشار إلى أنه “تم قلع السن المسبب للالتهاب وتم كشط الجلد الميت في منتصف الوجه ما بين الشفة العلوية ورمش العين وتم تغيير المضاد الحيوي المستخدم للمريض بنوع أفضل وفعال في منطقة الالتهاب.
بالإضافة لإعطائه مرهماً (مضاد فطري) ومرهماً (مضاد حيوي) ومضمضة للفم، مع الالتزام بالمجارحة اليومية على مدى أسبوعين لهذا المريض”.
وأوضح الدكتور قحاوش، أنه وعقب ذلك التدخل الجراحي العاجل، والإجراءات العلاجية والدوائية الصارمة.
بدأت حالة المصاب بالفطر الأسود بالتحسن في اليوم السابع”. وأضاف” وقد لاحظنا بداية التحسن من اليوم السابع، وتكون جلد وأنسجة مخاطية فموية جيدة”.
وتابع “ومع هذا التكون الجيد للجلد والنسيج المخاطي للفم تم تأجيل التدخل الجراحي العنيف باستئصال عظم الفم العلوي والأنف ورمش العين الأسفل لحين التكون الجيد للجلد والأنسجة المخاطية للفم”.
وأفاد جراح الوجه والفكين اليمني، أنه “تمت المتابعة اليومية لهذا المريض في الشهر الأول ولاحظنا استمرار تكون الجلد والانسجة الصحية والجيدة، وبهذا تم إيقاف التدخل الجراحي بالاستئصال”.
وكان الدكتور قحاوش، قال إنه عالج ثلاث حالات مصابة بالفطر الأسود في أوقات مختلفة، الأولى في العام 2011.. وحالتين قبل نحو سنة ونصف، مؤكدا بأن كورونا ليس سبباً في الإصابة بالفطر الأسود، وأن وهذا المرض ليس معدياً.
وبالإمكان التعامل معه، ولكن في حال سارع المريض بعرض نفسه على الأطباء المختصين قبل أن تتعسر الإصابات ويصبح من الصعب علاجها.
في السياق نفسه طمأنت اختصاصية أمراض النساء والتوليد، الدكتورة أنهار فيصل، الجمهور بأن الفطر الأسود ليس معديا ولا علاقة له مطلقا بفيروس كورونا.
مؤكدة في مقال علمي نشرته على حسابها في الفيس بوك. أن الفطر الأسود أو الفطر العفن، ينتج في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد أو أجهزه ترطيب الهواء المنزلية، أو أجهزة التنفس الصناعي وفي اللصقات.
كما قد ينتج الفطر الأسود بسبب عدة أنواع من الفطريات غير الضارة لمعظم الناس، غير أنها يمكن أن تسبب التهابات خطيرة بين أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مبينه بأن الفطريات السوداء يمكن أن تؤثر بشكل شائع على الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد أن يستنشق الشخص جراثيم فطرية في الهواء.
ويمكن أن تؤثر أيضاً على الجلد بعد إصابة سطحية مثل الجرح أو الحرق، حد قولها. وأفادت الدكتورة فيصل بأنه يتم علاج الفطر الأسود بالأدوية المضادة للفطريات، وتشمل الأدوية الأكثر شيوعاً كـ “أمفوتيريسين ب”.
وقد يحتاج المرضى ما يصل إلى ستة أسابيع من التداوي، ويعتمد تعافيهم على وقت تشخيص المرض وعلاجه.
