العناوين:

اتفاق السعودية وأمريكا الجديد يدق طبول الحرب في اليمن ..

اتفاق السعودية وأمريكا الجديد يدق طبول الحرب في اليمن ..

الاتحاد برس :

اتفاق السعودية  وامريكا الجديد يدق طبول الحرب في اليمن :


 


علي النسي : تحاليل


 


توضع اللمسات النهائية لتوقيع اتفاق وصف بالتاريخي بين #السعودية و #امريكا لتعزيز التجارة الثنائية والدفاع وهذا الاتفاق ياتي في ثلاث مكونات فالمكون الاول يتضمن حزمة من الاتفاقيات العسكرية والتجارية بينهما والمكون الثاني يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل وذلك مقابل المكون الثالث المتعلق بخارطة الطريق لاقامة دولة فلسطينية.


 


وفي هذا المقال لن اتحدث عن الدوافع الخفية لاقامة هذا الامر مثل ان امريكا ايقنت ان اسرائيل خرجت عن الطوق برغبتها في اقتحام رفح او ان ادارة بايدن تسعى لتحقيق اي انجاز ديبلوماسي قبل الانتخابات الرئاسية خصوصا بعد فشل صفقات تبادل الاسرى في غزة بسبب تعنت تل ابيب اضافه لامتصاص الغضب الامريكي المتمثل في مضاهرات الجامعات الامريكية التي يزداد حدتها يوما بعد يوم او حتى القلق الأمريكي من نجاح الهجمات الروسية في أوكرانيا او التصاعد الناجح في الحملة الأممية ضد الكيان.


 


ولكني ساتحدث بإيجاز عن تبعات الاتفاق بين الرياض وواشنطن على الوضع السياسي والعسكري وتحقيق السلام في اليمن


 


ان المتابع للشأن اليمني يعلم جيدا انه قبل احداث #البحر_العربي كانت المباحثات بين #صنعاء #الرياض اتفقت على الخطوط العريضة ولم يتبقى الا نقاش التفاصيل الصغيرة وقامت امريكا بتجميد هذه المباحثات وايقافها وربط اي عملية سلام في اليمن بايقاف الهجمات ضد سفن الكيان في البحر وهو ماترفضه صنعاء وبشده


 


والكل يعلم ان الوضع بين صنعاء وامريكا في تصاعد مستمر فبعد هجمات صنعاء في #البحر_الأحمر صنفت واشنطن حكومة صنعاء ضمن القوائم الممنوعه لترد صنعاء بتكثيف العمليات لتنشئ امريكا تحالف عملية #حارس_الازدهار وتقوم بعمليات قصف لمناطق سيطرة #صنعاء لترد صنعاء بتوسيع العمليات لتصل للمحيط الهندي ويبقى الحال هكذا بينهما مابين فعل ورد فعل بين الطرفين وكانها مباراة "بينج بوبج" حتى وصلنا لعزم امريكا بانشاء تحالف عسكري سعودي وترد صنعاء بتوسيع نطاق عملياتها ليصل لموانئ الكيان في البحر الابيض المتوسط


 


ففي حال ماوقعت السعودية اتفاقية دفاع مشترك مع امريكا مع استمرار المواجهات في البحر الاحمر فستجد الرياض نفسها مرغمه ان تواجه هذا التصعيد عسكريا بجانب البحرية الامريكية في المنطقة او على اقل تقدير ان تقدم مساعدات لوجستية للامريكان وفي كلا الحالتين سيعطي ذلك صنعاء الحق انطلاقا من حق الرد بتنفيد هجمات صاروخيه ضد اهداف عسكرية واقتصادية داخل المملكة وهذا يعني نسف الهدنه بين الرياض وصنعاء لتعود المنطقة لمربع المواجهات


 


وماسيكون من الرياض الا ان تحرك حلفاؤها في الداخل اليمني مثل العميد/طارق والانتقالي والاصلاح للتدخل واشغال صنعاء وتخفيف الضغط عليها عبر الاقتحام في حرب برية وستندلع الحرب في اليمن بظراوة اكبر عن ذي قبل يكون وقودها اليمنيين من مختلف الانتماءات


 


وسيطال التخريب والدمار كلا من اليمن والسعوديه التي ستتاثر كل خططها الاقتصادية ومشاريعا السياحية وستفشل الرؤية الموضوعه للمملكة في حين ستنجح واشنطن في اشغال صنعاء والمنطقة بصراع طويل الامد دون ان تخسر فيه ماليا او اقتصاديا او عسكريا وبذلك تضمن للكيان عودة الاستقرار الملاحي لسفنة وموانئة على المديين القصير والطويل


 


ماسبق مجرد توقع شخصي بنيته على استقراء للاحداث (قد يصيب او يخيب) ادعوا الله ان يخيب توقعي هذا واساله ان تعم السلامة بلادنا اليمن وكل البلدان العربيه والاسلامية وان يرد كيد الكائدين في نحورهم


 


الخبير العسكري والمحلل السياسي


#علي_النسي