العناوين:

مجموعات من أبناء سقطرى يغلقون ابواب احد معسكرات التدريب التابع لقوات الاحتلال الإماراتي ويبرحوا الضباط الاماراتيين ضربا" شديدا" وطردهم من المعسكر ماذا يعني ذلك؟

مجموعات من أبناء سقطرى يغلقون ابواب احد معسكرات التدريب التابع لقوات الاحتلال الإماراتي ويبرحوا الضباط الاماراتيين ضربا

الاتحاد برس متابعات :

 


 


مجموعات من أبناء سقطرى يغلقون ابواب احد معسكرات التدريب التابع لقوات الاحتلال الإماراتي ويبرحوا الضباط الاماراتيين ضربا" شديدا" وطردهم من المعسكر ماذا يعني ذلك؟


 



YNP /  إبراهيم القانص - 


تتجه التحركات الإماراتية في أرخبيل سقطرى اليمني نحو مسار تصاعدي، يحمل طابعاً عسكرياً أكثر مما كان تجارياً، الأمر الذي يفسره مراقبون بأنه يخدم أطرافاً إقليمية ودولية، وجدت نفسها مجبرة على مواجهة واقع جديد ومتغيرات بدأت منذ أطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى ضد الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة  في أكتوبر الماضي، وبدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، ومن ثم دخول القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء خطوط المواجهة إسناداً للشعب الفلسطيني بقرار حظر الملاحة الإسرائيلية، والعمليات العسكرية التي أعقبت القرار ولا تزال مستمرة، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي. 


 





ومن واقع كون الإمارات أبرز حلفاء الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، كثفت أبوظبي تحشيداتها العسكرية في سقطرى، وفتحت معسكرات للتدريب، وأكثر من ذلك الاستحداثات المتواصلة في جزر الأرخبيل، خصوصاً جزيرة عبدالكوري، التي شيدت فيها الإمارات قاعدة عسكرية، وتم رصد تحركات متواصلة وتطورات متسارعة وتحركات لسفن مجهولة، وإمدادات لا تتوقف، وفق ما كشفت عنه منصة التحقيقات الدولية (إيكاد)، في فبراير الماضي، والتي أكدت أن غالبية تلك التحركات والاستحداثات جاءت بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، الأمر الذي يرجح أن يكون لإسرائيل مكاسب من تلك التطورات، حسب المنصة.


 


على الصعيد نفسه كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" أن الإمارات أنشأت مهبط طائرات جديداً في جزيرة عبدالكوري اليمنية، بالقرب من مصب خليج عدن، بالتزامن مع عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي وأخيراً المحيط الهندي.


 


وفي سياق النشاط الإماراتي المتصاعد في أرخبيل سقطرى اليمني، وصل ما يقارب 19 ضابطاً إماراتياً، الإثنين الماضي، إلى جزيرة عبدالكوري على متن طائرة تتبع الخطوط الجوية الإماراتية، وكان وصولهم بملابس مدنية من أجل التمويه، حسب وسائل إعلام محلية، ويأتي ذلك عقب وصول مجموعة من الضباط الإماراتيين والأجانب- بينهم بريطانيون وإسرائيليون-  على متن طائرة إماراتية إلى جزيرة عبدالكوري، خلال الأسابيع الماضية.


 


لكن الوتيرة العالية للنشاط الإماراتي والتي رُصد من ضمنها عمليات تدريب في معسكرات رسمية وغير رسمية، وتخصيص مزارع لعمليات التدريب، ووجِهت بموجة غضب من أبناء سقطرى المتدربين ضد الضباط الإماراتيين، حسب ما ذكره رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس.


 


الحسني أوضح في منشوره، أن مجموعات من أبناء سقطرى- الذين استقطبتهم الإمارات للتدريب من أجل تكوين قوات خاصة تابعة لها، على غرار ما فعلته في المحافظات الأخرى- أغلقوا أبواب أحد معسكرات التدريب، وهاجموا الضباط الإماراتيين، مشيراً إلى أنهم واصلوا التصعيد حتى تمكنوا من طرد القوة الإماراتية التي كانت متواجدة في المعسكر، مؤكداً أن الضابط الإماراتي سعيد الكعبي تعرض للضرب الشديد.


 


وتابع الحسني: "لم تقف الأحداث عند ذلك، فقد قامت مجموعات غاضبة بملاحقة الإماراتيين حتى الوصول إلى أحد المباني التابعة لهم، قبل أن تطوق قوات حراسة المكان وتمنع الاقتراب منه"، مضيفاً أن المجندين الغاضبين أقاموا في إحدى الطرق، وأوقفوا سيارات السياح الذين تدخلهم الإمارات إلى سقطرى بتأشيرات إماراتية بدون الرجوع إلى المؤسسات اليمنية، حسب قوله.


 


وقال إن سبب هذا الحدث الذي وصفه بـ"المهم" يعود إلى امتناع الإماراتيين عن صرف مرتبات الملتحقين بمعسكرات التدريب، واستغلال عمليات التدريب من أجل توسعة المعسكرات وتحويلها إلى قواعد عسكرية خاصة بالإمارات، مؤكداً أن تحرك أبناء سقطرى ضد الوجود الإماراتي سيحرك الشارع اليمني بشكل عام لمواجهة ووقف ما أسماه "العبث الإماراتي في الأرخبيل اليمني".