العناوين:

ماهي مكاسب الضربة الإيرانية على إسرائيل؟ وكيف تستطيع اليمن ان تربح مع ايران في هذه الضربة؟

الاتحاد برس :

ماهي مكاسب الضربة الإيرانية على إسرائيل؟ وكيف تستطيع اليمن ان تربح مع ايران في هذه الضربة؟


 


ماهي مكاسب الضربة الإيرانية على إسرائيل؟ وكيف تستطيع اليمن ان تربح مع ايران في هذه الضربة؟


يكتبها/د. نبيل علي الهادي --------------------------------في البداية احب أن أشير إلى أن هذا المقال ليس تحليل سياسي بقدر ما هو معلومات عسكرية من مصادر استخباراتية عالمية.


ومن تلك المكاسب التي حققتها إيران من خلال ضربتها التاريخية للكيان الصهوني التالي:


اولا: استطاعت إيران من خلال استيلائها على السفينة الإسرائيلية ان تغطي جميع تكاليف بناء القنصلية بفارق كبير.


كما استطاعت ان تغطي نفقات الهجمة العسكرية على إسرائيل والتي بلغت 320,000,000 مليون دولار ، ويعتبر هذا المبلغ تكلفة قيمة المسيرات والصواريخ البالستية وصواريخ كروز، فما تحتويه السفينة كان يحتوي على تجارة باهضة الثمن، وبهذا اخرت إيران الضربة ولعبة الخرب النفسية حتى استكملت السفينه شحنها بالبضاعة، وتم مصادرتها.


ثانياً: استطاعت ايران ان ترسي قواعد اشتباك جديدة العمق، بالعمق..


ثالثاً: تم استنزاف الظهير الامريكي لأن كل مسيرة، تكلفتها (10) الف دولار، اسقطت بصاروخ ثمنه اكثر من 1000,000 مليون دولار ، هذا اذا تمكن من ضربها، ما لم فالخسارة اكبر(جبهة الصد الاردنية الإسرائيلية)وهذا يأتي بخلاف صوريخ القبة الحديدية التي تغطي المجال الجوي للكيان الصهوني ، فكل صاروخ اطلقته القبة الحديدية يكلف 3000,000 مليون دولار ، استهلكت هذه الصواريخ للسيطرة على صواريخ متوسطة المدى، قديمة الصنع، ربما لا يكلف الواحد منها 100,000 دولار، واصبحت صواريخ فائضة كانت ايران سوف تحولها إلى مادة عملية للتدريب والتأهيل في الجيش الايراني.


رابعاً: توجيه الانذار الواضح من خلال سبع صواريخ فرط صوتيه، وليس واحد كما يدعي العدو الإسرائيلي ، ولم يتم اعتراض اي واحد منها، وقد تم ضرب منها على حدود مفاعل ديمونه، الغرض من هذا هو التهديد، والاغلب تم ضرب بها مبنى الاستخبارات الاسرائيلية وتدميره تدمير شامل.


وجميع هذه الصواريخ اصابت اهدافة بدقة عالية، ما جعل العدو يغيش حالة هلع ورعب، وسوف تتكشف حجم الخسائر لاحقاً في هذا الجانب، وتعمدت الضربات الصاروخية احداث خسائر بشرية.


وبهذه الرسالة المرعبة استطاعت ايران ان تبلغ العدو الإسرائيلي ، انها الانظمة الدفاعية الخمسة الخاصة بالقبة الحديدية فاعليتها صفر إلى مئة.والمتمثلة في نظام (حيتس 1، وحيتس2 ، وحيتس3 ، ومقلاع داوود، والقبة الحديدية) كانت هذه القبة ذات الخمس مستويات قد فشلت فشلاً ذريعاً امام الصواريخ الفرط صوتية التي أطلقتها ايران.


خامساً: استطاعت ايران الآن تحجيم إسرائيل والتواجد الأمريكي والبريطاني ، وهي الان التي تقول انا كبيرة المنطقة وعليكم السماع والطاعة القوة الجديدة.


سادساً: التهديد بمضيق هرمز وبوضوح تام على لسان قائد البحرية الإيرانية وهو يعني التلويح بإعاقة تدفق النفط والتجارة الغربية، واشعال الاسعار في جميع دول الصهيونية.


سابعاً: تهديد الدول المطبعة والمجاورة وعلى رأسها الإمارات ، كما جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني، وقد كان التهديد قوياً ، وليت اليمن تستخدم نفس الورقة في التهديد لتحرير سقطرة وجميع المناطق المحتله من الصهاينة الإماراتيين .


ثامناً: ومن تحت الطاولة لابد من مكسب يتضح مستقبلاً بشكل اكبر، اما في مجال الافراج عن بعض الأرصدة المالية المحتجزة على إيران او فيما يخص العقوبات المتعلقة بالملف النووي، وهذا فضيع ومرعب، ونتمنى من اليمن تستخدم نفس الورقة في ما يخص التعويضات المتعلقة بأضرار العدوان على اليمن..


ثم نأتي للكيان الصهوني وما هي الخسائر المادية والمعنوية الناتجة عن ضرب إيران لهم.


ومن تلك الخسائر التالي:


اولا: ظهر بوضوح ان الكيان، ومن يتحالف معه من الدول المطبعة، ظهروا بشكل كبير من الهشاشة، ولولا امريكا لتم سحق الكيان الإسرائيلي سحقاً نهائياً.


ولذلك على الكيان من اليوم وصاعد ان ينصاع لتوجيهات الأمريكية والتعليمات التي تملى عليه بشكل كامل، وهنا فقد الكيان هيبته داخلياً وخارجاً.


ثانياً: من الان وصاعد الكيان لن يكون صاحب كلمة واراده سياسية وعسكرية خارج نطاق التحالف الشيطاني الملعون (امريكا ، بريطانيا، فرنسا)


ثالثاً: خسائر امريكا في هذا الهجوم بلغت تكلفته التقديرية إلى حد (مليار ونصف مليار دولار) في ليلة واحدة ، فكيف سيكون الحال لو امتد الهجوم سبع ليال وثمانية ايام حسوما.اكيد ستتضاعف الخسائر عشرة اضعاف، واكثر.


رابعاً: انكشف القناع عن كثير من الانظمة المطبعة والمستميته من اجل اسرائيل، وخسرت هذه الانظمة شعبياتها في العالم العربي والإسلامي بالذات.


خامساً: تراجع نبرة البغض والكراهية التي شحنتها إسرائيل داخل ادول العربية ، واصبح لهذه النبرة ردت فعل عكسية على قادة وزعماء الانظمة المتواطؤن مع الكيان الإسرائيلي.


سادساً: دخول هذه الانظمة العميلة مرحلة السقوط والصياع والفقدان، فهذه الضربة جعلت الانظمة العميلة ترتعش عروشها، وحتماً سوف يتم إسقاطها.


سابعاً: حدوث فراغ سياسى وثقافي في الجزيرة العربية بشكل مهول، وتعتبر الساحة الان شبة فارغة، وهي مهيئة لمن يستوعبها، وهذا مازال يشكل خطراً على منطقتنا العربية ، لأن إسرائيل غدة سرطانية قد تستطيع ان تعيد بناء نفسها بثقافة المقاومة، وتؤسس لها موطأ قدم من جديد.فما يهم الصهاينة هو البقاء حول آبار النفط والغاز والموارد الطبيعية ولو كلفهم الدخول في الإسلام وبناء المساجد.


(وقل جاء الحق وزهق الباطل، ان الباطل كان زهوقاً)


ولله عاقبة الأمور