العناوين:

بشرى سارة لكل المواطنين المسافرين لهذه المناطق في محافظة تعز خريطة توضح الطرقات التي سيتم فتحها

بشرى سارة لكل المواطنين المسافرين لهذه المناطق في محافظة تعز خريطة توضح الطرقات التي سيتم فتحها

الاتحاد برس متابعات :

 


بشرى سارة لكل المواطنين المسافرين لهذه المناطق في محافظة تعز خريطة توضح الطرقات التي سيتم فتحها 


 


تُظهر الخارطة العسكرية الحالية في محافظة تعز سيطرة الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» على منطقة الحوبان وخطّ الستين وخطّ الخمسين وخطّ الأربعين وخطوط أخرى تصل مديريات شرعب بمدينة تعز، بالإضافة إلى منطقة الزيلعي والمنطقة الصناعية ومنطقة هجدة. في المقابل، تسيطر ميليشيات حزب «الإصلاح» على منطقة صالة ومدينتَي النور وبير باشا وجامعة تعز والطرقات الرابطة بين مدينة تعز ومديريات غرب المحافظة وصولاً إلى مدينتَي التربة والشمايتين، والخطوط الرابطة بين مركز المحافظة ومحافظة لحج من الجهة الغربية. وعلى خطّ التماس بين الطرفَين، تقع منطقة الأقروض غرب مديرية صبر، ومدينة النور، وجولة القصر الجمهوري القريبة من منطقة الحوبان.


قبل عام 2015، كانت أحياء مدينة تعز الغربية والجنوبية بعضُها متصل ببعض، وتَحكمها سلطة محلّية واحدة تابعة لصنعاء، إلّا أن المواجهات التي بدأت منتصف ذلك العام بين الجيش و«اللجان» من جهة، وميليشيات «الإصلاح» من جهة أخرى، منتصف عام 2015، واستمرّت لأكثر من عامين، خلقت مناطق تماس داخل المدينة، وتسبّبت بعزل الأحياء بعضها عن بعض، ونتج منها نزوح قرابة المليون نسمة من مركز المحافظة ومحيطه. ومنذ حزيران 2015، أُغلق الممرّ الرئيس الذي يربط الحوبان بوسط تعز، وعقب ذلك أُغلقت الممرّات والطرقات الواقعة على خطوط التماس، وأبرزها طريق تعز – الحوبان الرابط بين أحياء المدينة الغربية والجنوبية وأحيائها الشرقية، فضلاً عن معظم الطرقات الرابطة بين تعز والمحافظات الأخرى.


وتعود بداية هذه المعاناة إلى التاسع من آب 2015، حينما تسبّبت المواجهات في جنوب شرق تعز بإغلاق طريق الإمداد الرئيس الرابط بين محافظتَي تعز وعدن، والذي كان يستغرق عبوره ساعتَين. ومنذ ذلك الحين، يستخدم المواطنون طرقاً بديلة وعرة، غير مؤهّلة لمرور الشاحنات الكبيرة والمتوسّطة، انطلاقاً من حيفان مروراً بظمران وصولاً إلى القبيطة في لحج وانتهاءً إلى عدن، خلال مدّة تزيد عن تسع ساعات. ونظراً إلى وضعها السيّئ، فقد تسبّبت هذه الطرق بوقوع عشرات الحوادث التي ذهب ضحيّتها المئات من المواطنين. وكان طيران التحالف السعودي – الإماراتي استهدف أحد أهمّ الجسور الرابطة بين محافظتَي تعز ولحج في السابع من نيسان من العام نفسه، ما أدّى إلى تعطُّل حركة السير عليه حتى اليوم، وأجبر اليمنيين على اللجوء إلى طريق هيجة العبد، الذي يُعدّ من أخطر الطرق البديلة لضيق نطاقه وانحداره الشديد وكثرة المنعطفات الصعبة فيه، والتي تتعدّى الـ25 منعطفاً. ووفقاً لمصادر محلّية، فإن النزول في هذا المنحدر يستغرق ثلاث ساعات، والصعود عبره يحتاج إلى خمس ساعات، فيما مجمل المساحة من عدن إلى تعز يستغرق عبورها 12 ساعة، يتخلّلها المرور بطريق طور الباحة الذي ازدادت فيه جرائم السطو المسلّح على المارّة وقتل المسافرين. وإلى جانب الخسائر البشرية الناجمة عن حوادث السير التي أصبحت شبه يومية، أدّت هذه الطرقات البديلة إلى ارتفاع تكلفة نقل البضائع القادمة عبر ميناء عدن، كما تسبّبت بخسائر اقتصادية كبيرة جرّاء تلف الكثير من البضائع أو ضياعها في الطريق.