العناوين:

الجنيد : جمهورية اليمن "الانتقالية" الثالثة رئاسة رشاد العليمي

الاتحاد برس :

جمهورية اليمن "الانتقالية" الثالثة


رئاسة رشاد العليمي


 


الاتحاد برس- متابعات 


Abdulkader Alguneid(عبدالقادر الجنيد)


***


٧ ابريل ٢٠٢٢


 


حدث غريب فريد ومفاجئ لم يكن بحسبان أي يمني أو سعودي أو إماراتي أو خليجي أو عربي أو أجنبي.


 


صانعوا هذا اليوم- وحدهم- والمتكتكون والمخططون هم من كانوا يعرفون، وربما من رسم الخطة هو رشاد العليمي واستجاب له من عنده القدرة على التنفيذ.


 


وربما سيكون من صالح اليمن أن نعتمد هذا الشرح وهذا الطرح لأنه أفضل بكثير من أن نعتمد أن تكون الجمهورية اليمنية الانتقالية هي من بنات أفكار مراكز التفكير الأجنبية أو إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أو السعودية أو الإمارات أو مجلس التعاون الخليجي وإن كانوا جميعا قريبا من هذه الأفكار وهذا الحدث المفاجئ ومن رئاسة رشاد العليمي بالإضافة إلى أن اليمن ستحتاج كل هؤلاء جميعا في هذه المرحلة.


 


سنبحر اليوم خلال أبرز العلامات على طريق الجمهورية الجديدة.


 


**


أولا: معالجة مشكلة اليمن مع التحالف


**


 


نعم، يمكن إضافة تعامل التحالف مع الرئيس هادي ومع اليمنيين إلى قائمة أكبر مشاكل اليمن.


 


تصدرت مشاكل التحالف الذي جاء يدعم اليمن قائمة مشاكل اليمن حتى بهتت كل المشاكل الأخرى.


 


ونحن نعتقد أن هذه المشكلة سيتم حلها.


 


١- يجب على التحالف أن يتعامل مع اليمن من خلال رئيس مجلس الرئاسة.


*


هذا حق حصري للدولة اليمنية.


حتى لو كانت السعودية والإمارات وقطر وعُمان والمنظمات الأجنبية ومراكز التفكير والدول الغربية يريدون مساعدة "أصدقاء" وتابعين لهم، فلا بد أن يكون هذا من خلال الدكتور رشاد العليمي وبما يخدم أيضا شعب اليمن والسلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي وسلامة الوطن.


 


٢- العودة إلى أرض الوطن


*


التحالف، هو الذي طرد الرئيس هادي والحكومة اليمنية من عدن.


والتحالف هو الوحيد الذي يستطيع إعادة عدن كعاصمة انتقالية لهذه الجمهورية "الانتقالية" الثالثة.


 


واليوم يجب أن يكون نهاية جمهورية "الفنادق" وهو الاسم الذي التصق بالجمهورية "الانتقالية" الثانية.


 


لا بد أن تدري كل من السعودية والإمارات أن هذا من أكبر أخطاء وخطايا المرحلة الماضية.


 


٣- جاذبية الجمهورية الثالثة


*


التحالف، هو الذي جعل المناطق التي تحت سيطرة الشرعية مناطق طاردة لليمنيين.


 


انعدام الأمن والخدمات والكساد الاقتصادي وتشجيع المناطقية والتمرد على الشرعية وقفل المطارات والموانئ ومنع تصدير النفط والغاز وقفل فرص الأعمال وتشجيع المناطقية ونزعات الانفصال وتفريخ الميليشيات، كلها من أعمال التحالف وكلها تسببت في نفور الناس من الحياة تحت ظل شرعية الجمهورية "الانتقالية" الثانية تحت رئاسة هادي.


 


**


ثانيا: الحرب


**


 


هذه المشكلة، ستبقى بلا حل.


 


١- السعودية، لا تريد الحرب


*


قد حسمت أمرها بأنها لا تريد أن تشارك في حرب اليمن.


ولا يمكن أن يحارب اليمنيون ويواجهوا الحوثيين والإيرانيين وحدهم.


 


٢- أمريكا، لا تريد حربا في اليمن.


*


والسعودية والإمارات ومجلس القيادة اليمني، لا يستطيعون الاستمرار في حرب اليمن في ظل رفض أمريكي لها.


 


**


ثالثا: السلام


**


 


هذه المشكلة، ستبقى بلا حل.


 


١- الحوثي، يريد الحرب.


*


قد طعم الثروة والسلطة واستعمال القوة والديكتاتورية وهو مشحون بغضب وتوتر عصبيات سلالية وقبلية ومناطقية.


 


أ- الحوثيون، معهم اقتصاد خاص غير قانوني خارج النطاق الرسمي وفساد مالي "رسمي" كبير، ولن يتخلوا عن هذا.


 


ب- الحوثيون، يستمتعون بالسلطة المطلقة ولا يمكن مراجعة أي ديكتاتور للتخلي عن كرسي الحكم، ولن يقبلوا المشاركة في الحكم سلميا.


 


ج- الحوثيون، يفورون غضبا وتوترا وكراهية ويُسَخِّرون العصبيات القبلية والمناطقية لخدمة عصبيتهم السلالية.


 


المشحون بالغضب والكراهية، لا يوافق على السلام.


 


٢- تعيين اسماعيل الوزير


*


 


في قرار تخلي الرئيس عبده ربه منصور هادي عن صلاحياته لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، هناك بند كامل خاص فقط بتعيين اسماعيل الوزير رئيسا للدائرة القانونية.


 


لم أستطع أن أبعد من بالي أن اختيار اسماعيل الوزير من أفكار الدكتور رشاد العليمي.


ولم استطيع أن أزيح من بالي أن اسماعيل الوزير، سيكون هو المسؤول عن التقارب والاقتراب من الحوثيين.


 


الشخصيتان: رشاد العليمي واسماعيل الوزير، من أكثر من عرفت قدرة على التعامل مع المتناقضات والأكثر صبرا على التعامل مع الساخطين المتوترين والأكثر خيالا في صناعة التخريجات الغير متوقعة لحل مشاكل المتصارعين بتقسيم المصالح بينهم بأي صورة كانت.


قد لا يستطيعان حل المشكلة، ولكن هذا الثنائي- رشاد واسماعيل- يستطيعان تبريدها وادخالها الثلاجة برضى الجميع.


 


قد لا يتم حل مشكلة اليمن ولكن بالتأكيد سيتمكنان من تبريدها.


 


**


رابعا: الجمهوريات الانتقالية


**


 


قد حصلنا على ثلاث جمهوريات "انتقالية" منذ ٢٠١٢


 


١- الجمهورية الانتقالية الأولى


*


ابتدأت برئاسة هادي من ٢٥ فبراير ٢٠١٢ عندما تنحى الرئيس صالح في الرياض تحت إشراف الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وتحت ضغط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.


انتهت بانقلاب الحوثي/صالح "عمليا" في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤


 


٢- الجمهورية الانتقالية الثانية


*


إعادة الرئيس هادي للحكم "عمليا" بعاصفة الحزم الجوية في ٢٦ مارس ٢٠١٥ بقيادة الملك السعودي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.


وانتهت يومنا هذا ٧ ابريل ٢٠٢٢ على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان


 


٣- الجمهورية الانتقالية الثالثة


*


ابتدأت اليوم ٧ ابريل باختيار رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة وتنازل الرئيس هادي عن كل صلاحياته له في وضع غامض يبقيه في مكانة مثل رئاسات جمهورية مثل الهند وربما أقل من ذلك لأنه من المحتمل ألا تبقى عنده طاقة للمناسبات الرسمية.


 


بقاء وضع ما غامض ومبهم للرئيس هادي، ربما هي إحدى تخريجات رشاد العليمي للإبقاء على مسألة الشرعية حتى لو كانت شكلية أمام "المتناقشين" اليمنيين وأمام المجتمع الدولي.


 


**


رابعا: الأمل


**


 


١- الأمل رقم ١


*


أن تستطيع هذه الجمهورية كسب عقول وقلوب الأغلبية الصامتة.


هذا سيوفر لرشاد العليمي وجمهوريته "القبول".


 


شرعية القبول، هي أقوى من الشرعية القانونية والشرعية الدستورية والشرعية الثورية.


 


وشرعية القبول، تمنحها الأغلبية الصامتة طواعية لمن تتعرف عليه بأنه منها وإليها.


 


٢- الأمل رقم ٢


*


أن تستطيع هذه الجمهورية أن تكون المثال أو النموذج الأخلاقي والعملي والاقتصادي لما يجب أن تكون عليه اليمن.


 


هذا لن يتحقق إلا باستعمال أنظمة الإدارة في المساءلة والمحاسبة والمراجعة والتدقيق.


 


هذا وحده، سيضمن نجاح الجمهورية الثالثة ونجاح قيادة رشاد العليمي وأفول انقلاب عبدالملك الحوثي والعصبيات التي يستند عليها وبدون حرب.


 


٣- الأمل رقم ٣


*


 


ستنتهي هذه الجمهورية الانتقالية الثالثة عند الوصول إلى حالة بسط سيطرتها على كل اليمن من صعدة إلى المهرة وسقطرى.


بعد بسط السيطرة على كل اليمن، ستكون هناك انتخابات.


 


والأمل هو أن يكون اليمنيون قد تيقنوا عندها بأن اليمن لن تستقر وتزدهر إلا باستقلال قرارها وإنشاء دولة حديثة بحسب ما اتفقوا عليه في مخرجات الحوار الوطني والدستور المكتوب بناء عليه .           


 


 


          عبد القادر الجنيد