العناوين:

عطوان يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن هزيمة حتمية ومأساوية في اليمن.. وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة!

عطوان يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن هزيمة حتمية ومأساوية في اليمن.. وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة!

الاتحاد برس :

 


 


الاتحاد برس- متابعات اعلاميه للميدان اليمني 


 


 


عبدالباري عطوان يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن هزيمة حتمية ومأساوية في اليمن.. وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة!


 عبدالباري عطوان


 


 


علق الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، عبد الباري عطوان، على الأحداث المتصاعدة في أفغانستان، وهروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد على متن طائرة إلى طاجيكستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.


 


وفيما يلي يعيد “الميدان اليمني” نشر نص مقال الكاتب والصحفي عبد الباري عطوان:


 


بالأمس أشادَ الرئيس الأفغاني أشرف غني بالرّوح المعنويّة العالية لقوّات جيشه، واليوم فرّ إلى طاجيكستان المُجاورة على ظهر طائرة عموديّة، في صُحبة أفراد أُسرته طلبًا للنّجاة، وأصبح يحمل لقبًا جديدًا وهو “الرئيس السّابق”، بمعنى آخَر لم يكن هُناك استِلام أو تسليم للسّلطة، وإنّما انهِيارها واستِيلاء المُنتصر الطّالباني عليها بقوّة السّلاح، والصّمود عشرين عامًا في وجه القوّة الأعظم في التّاريخ، وإلحاق هزيمة مُذلّة بها، لتُصبح الإمبراطوريّة الثّالثة بعد البريطانيّة والسوفييتيّة، التي تتجرّع كأس الهزيمة المُر على أيدي مُقاومة الشّعب الأفغاني، اتّفقنا مع طالبان أو اختلفنا.


 


السُّقوط المُخجِل أيضًا كان لكُل المُحلّلين العسكريين الأمريكان الذين تنبّأوا بصُمود الجيش الأفغاني ثلاثة أشهر على الأقل بعد انسِحاب القوّات الأمريكيّة في الثُّلُث الأوّل من شهر أيلول (سبتمبر) المُقبل، وأكّدوا أنّ كابول لن تَسقُط قبل هذا التّاريخ في أيدي قوّات طالبان، وها هي حالة الفوضى التي تعيشها العاصمة الأفغانيّة اليوم هي الدّليل بعد انهِيار الجيش، ومُؤسّسات الدّولة، وهُروب الرئيس الأمر الذي يَعكِس حالة الارتِباك واستِمرار نظريّة سُوء التّقدير.


أجواء كابول كانت مُزدحمةً اليوم بالطّائرات العموديّة الضّخمة التي تنقل الدّبلوماسيين والرّعايا الأمريكان (2400 دبلوماسي في السّفارة الأمريكيّة)، ولكن لم يَكُن هُناك من ينقل قادة الجيش والسّياسيين الأفغان العُمَلاء، حيث جرى تركهم لمُواجهة مصيرهم القاتم.


 


المشهد نفسه الذي حدث في سايغون عاصمة فيتنام بعد هزيمة أمريكا، رأيناه يتَكرَّر في كابول طِوال اليوم، فحركة السّير كانت باتّجاهٍ واحد إلى المَطار بحثًا عن طائرةٍ للفَرار إلى الخارج، بعد سيطرة حركة طالبان على جميع المعابر الحُدوديّة دُون استِثناء، ولكنّ عدد الطّائرات محدود، والطّائرات مُخصَّصَةٌ لذوي البشرة الأوروبيّة الأمريكيّة البيضاء، أو الذين يحملون جنسيّتها فقط، ونحن في انتِظار مسرحيّة “كابول” على غِرار مسرحيّة “سايغون” الأمريكيّة الشّهيرة.