العناوين:

أخيراً وبعد 6 سنوات.. إبن سلمان يعترف بـ”عروبة الحوثيين ونزعتهم العروبية واليمنية الأصيلة”!!

أخيراً وبعد 6 سنوات.. إبن سلمان يعترف بـ”عروبة الحوثيين ونزعتهم العروبية واليمنية الأصيلة”!!

الاتحاد برس :

 أخيراً وبعد 6 سنوات.. إبن سلمان يعترف بـ”عروبة الحوثيين ونزعتهم العروبية واليمنية الأصيلة”!!


 


 المشهد اليمني الأول -  الاتحاد برس- متابعات اعلاميه 


 


في المقابلة التي بثتها مساء أمس الثلاثاء وسائل الإعلام الرسمية السعودية، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي تتطرق فيها الى قضايا داخلية واقليمية ودولية ومواقف السعودية منها، إستوقفتني جملة قالها إبن سلمان في اطار دعوته لصنعاء الى القبول بالمبادرة السعودية، لوقف الحرب على اليمن، وهي الجملة التي أشاد فيها بـ”نزعة الحوثي العروبية واليمنية”!!.


 


ففي الملف اليمني، بدت نبرت ابن سلمان هادئة حيث قال: “المملكة عرضت وقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي لليمن وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات”.


 


وقال: “أعتقد أن الحوثي لا شك لديه علاقة قوية بالنظام الإيراني، لكن الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر”. وقال: إنه يتمنى أن يجلس “الحوثيون” إلى “طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة”.


 


وأضاف: “هذه ليست أوّل أزمة تمر بين السعودية واليمن. هناك أزمات مرت على أيام الملك عبدالعزيز وتمت معالجتها، من ثم أتت أزمة أخرى في السبعينات والثمانيات وتمّت معالجتها في التسعينات، حتى أتت أزمة 2009 وتمّت معالجتها في فترة قصيرة، ومن ثم أتت الأزمة الأخيرة بعدما بات الحوثي يتوسّع من 2014 حتى وصل صنعاء في بدايات 2015 ومن ثم انقلب على الشرعية.


 


لسنا هنا في وارد الخوض في الاسباب التي دعت ولي العهد السعودي، المعروف بتصلبه في مواقفه الاقليمية وخاصة من الحرب على اليمن ، وبالاخص من انصارالله، وخطابه الاستعلائي مع الشعب اليمني، ان يتحدث بهذه اللغة الدبلوماسية الناعمة التي تحدث بها مع انصارالله، فهي اسباب باتت معروفة للجميع، وليست هناك حاجة لسبر اغوارها، إلا اننا سنتوقف قليلا امام حديثه عن “نزعة الحوثي العروبية واليمنية”!!.


 


من المؤكد ان الشخص الذي يمتدح جهة ما، عبر وصفها ب”العروبية”، فهذا يعني ان “العروبة” لدى مثل هذا الشخص تعتبر “قيمة”، وإلا لما كان يصف تلك الجهة بهذه الصفة ويمتدحها بها. تُرى هل يعي ابن سلمان حقا ماذا تعني “العروبة”؟. وهل كان ابن سلمان صادقا في مدحه لحركة انصاراالله؟. وهل إحترم ابن سلمان “عروبة” اليمنيين؟. نفس هذا التحليل، ونفس هذه الاسئلة، نكررها عن “النزعة اليمنية” لدى حركة انصارالله، وهي نزعة امتدحهم بها ابن سلمان.


 


من المؤكد ان ابن بن سلمان لم يكن صادقا في مدحه لانصار الله ، و “ونزعتها العروبية واليمنية” ، فإبن سلمان وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين السعوديين ، والاعلام والصحافة والذباب الالكتروي السعودي، مازالوا يصفون انصارالله بانها “ميليشيا ايرانية”!!، وهذه الصفة تنزع عن انصارالله اي ارتباط له ب”العروبية واليمنية”، لذلك قرر ابن سلمان ومن خلال “عاصفة الحزم”، انقاذ اليمن من هذه “الميليشيا”، “غير العربية وغير اليمنية”!!.


 


من المؤكد ايضا، ان ابن سلمان لا يعي مطلقا ماذا تعني “العروبة”، بدليل لو كان يعي معنى العروبة، لأحترم الشعب اليمني العربي الاصيل، ولما شن عليه ربع مليون غارة على مدى ست سنوات، والقى فوق رؤوس اطفاله ونسائه ورجال ملايين الاطنان من الصواريخ والقنابل، ولما قتل في كل عشر دقائق، طفلا عربيا يمنيا من الجوع، ولما ارتكب أكبر ماساة انسانية في التارخ المعاصر في اليمن العربي، ولما جوع اكثر من 20 مليون عربي يمني، عبر فرض حصار بري وبحري وجوي خانق عليهم، ولما دمر البنى التحتية للشعب العربي اليمني، وهدم رياض اطفالهم ومدارسهم وجامعاتهم ومصانعهم ومعاملهم ومزارعهم وجسورهم، ولما حول اعراسهم الى مآتم، ولما قتل المعزين في المآتم.


 


من يرى في “العروبة” “قيمة و “إنتماء”، لا يتعامل بهذه الطريقة غير الانسانية، مع “أصل العرب”، فاليمن هو اصل العرب، وانطلاقا من اليمن انتشرت قبائل العرب في باقي أجزاء الجزيرة العربية، فإذا كان هناك من يجب ان يثبت عروبته، فهؤلاء ليسوا اليمنينن بالتأكيد، بل غيرهم.


 


اليوم وبعد مرور 6 سنوات من مسلسل فشله المتواصل لإركاع “اصل العرب”، يأتي ابن سلمان ل”يمن على اليمن بالعروبة”، فلا حاجة لهم بهذه “الشهادة”، فإذا كان إبن سلمان، يحترم “العروبة” اوقف عدوانه وفكم حصاره عن “اصل العرب”، لا ان ينحر العروبة في اليمن، على مذبح المصالح الاسرائيلية. ويكفي اليمنيين مقولة سيد من سادات العرب كابر عن كابر، قالها مزمجرا وفي وجه ابن سلمان، عندما تناهى الى مسامعه، تشكيكه بالانتماء العربي لليمنيين.. “ان لم يكن اليمن من العرب فمن العرب؟”!!.