الاتحاد برس :
في في مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة أعوام ودعت اليمن أحد أبطالها وأحد رموزها فقيد الوطن الشيخ حسين حسن الضلعي
في مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة أعوام ودعت اليمن أحد أبطالها وأحد رموزها فقيد الوطن الشيخ حسين حسن الضلعي
احيانا كثيرة، لا يجد الانسان الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من احاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة، يكتفي الانسان بأن يخرج كل مشاعر الحزن والاسى عبر دموع صامتة، او من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الاحوال يبقى الدعاء والتضرع الى الله ان يتغمد برحمته الفقيد هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسى
تمر الذكرى الثالثه" في وفاة ورحيل الشخصية الاجتماعية والوطنية الشيخ / حسين حسن الضلعي رحل عنا ولم ترحل ذكراه ليضل رمزا" مخلدا" وإسما منحوتا" في قلب ووجدان كل محب لذلك الاب الروحي " والإنسان الذي عرف بنفحات الكرم والشهامة والجود والسخا ،فكل نبل من الصفات الحميدة والخصال العظيمة جمعت في ذاك الفقيد الراحل رحمة الله تغشاة وأنزله منازل الشهداء والابرار والأنبياء وحسن إولئك رفيقا
مضت ثلاثة أعوام على رحيل أكبر هامة اجتماعية وقبلية والذي إفتقدتة القبيلة والمجتمع وفقدناه نحن وغاب في ثنايا العقل والوجدان" الفقيد حسين الضلعي الرجل الذي ترك أثرا بعد رحيلة وترك بصمات إجتماعية وإنسانية مخلدة في دوواين التاريخ ،
عميد الشهامة والكرم والجود الذي تميز بشجاعته وحنكته وصدقه والذي كان بشوشا" أوقات المرح صارما" وقت الجد تحلى بالاخلاق الرفيعة و سعة الصدر أثناء تناول العديد من المشاكل الاجتماعية،يمتثل بإصدار الاحكام العرفية المتعارف عليها بقوانين الأعراف القبلية بمجتعاتنا ومنها ماكان يخرج بالحل والرفع بالقضية الى بر الأمان وتلاشي مع ذلك كل الاجواء المشحونة في الوقت ذاته
غاب ورحل عنا الفقيد الراحل ليترك أثر مجالس العظماء حين كان تطرح اليه مشاكل كبيرة ومعقدة ومن ذكائه وفطنته وعقليته المنفردة وقلبة الواسع وفعلا كان رجلا متمكن في التعامل مع تلك القضايا الاجتماعية والقبلية دون انحياز ،وكيفية فرض الحلول وتهئية الأجواء من المعقدة والمتوتره إلى جلسة أخوية يفعل فيها روح الإخاء والود وبحكمته كان له قدره على تحويل مواقف العداء بين طرفي النزاع الى تسامح وتآلف وتآخي بين المتخاصمين وبقناعاتهم الكامله
وافاة الأجل في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام بعد مسيره من النضال والكفاح سطرها التاريخ بأحرف من ذهب ليوارى بعدها جثمانة الطاهر بمسقط رأسه بمنطقة ضلاع الاشمور " بعد مرض عضال الم به بعد رحلتين علاجيتين الاولى بالقاهره والثانيه بالهند ليعود بعدهما يصارع المرض لفتره وجيزة حتى لقي ربه.
الفقيد حسين حسن الضلعي
الغائب جسده الحاضر روحه فيما بيننا بمواقفه الشجاعه التي لاتنسى وستظل محفوره في قلوب كل محبيه فبرحيل هذه الهامة الوطنية والشخصية الاجتماعية خسر أبناء قبيلة الاشمور خاصة وعمران واليمن عامة أحد رجالها الاشاوس العظماء والذي كان خبر رحيله صاعقة وفاجعه تألم وتحسر وحزن لها الصغير قبل الكبير لتطل علينا الذكرى الثالثه لرحيله وذكراه لاتزال عالقه بأذهاننا ووجداننا مهما مرت الايام والشهور والسنوات
الفقيد حسين الضلعي الذي تركنا ورحل منذ ثلاثة أعوام هذا الهمام الذي أفتقده الوطن الجريح الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفته البشرية لقد بدأ ذلك العدوان الهمجي وكان الفقيد لايزال على قيد الحياة والذي علق على ذلك العدوان بقوله دول الخليج وعلى رأسها السعوديه هم أعداء لليمن أبا" عن جد ولن تنعم وينعم اليمنيون بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء إلا بعد أن تقطع اليد الطولى لآل سعود من التدخل في شؤون اليمن وفعلا صدق الفقيد رحمة الله تخشاه فلو تفكرنا قليلا فيما قاله الراحل لعرفنا مدى الحقد والكراهية التي تكنه السعودية لليمن وشعبها والتي لاتريد له إلا أن يكون في وضع مزري لاتقوم له قائمه فهم يعملون من منطلق وصيه اوصاهم بها الهالك عبدالعزيز آل سعود قوتكم من ضعف اليمن وضعفكم من قوة اليمن
اليوم نحيي ذكرى مؤلمة وفاجعه مهوله لرحيل عميد الوفاء والنبل والنقاء طيب القلب والسريرة الفقيد الضلعي أحد أعيان ووجهاء ومشائخ الاشمور خصوصا" وعمران عموما وأحد عقلائها الذين سعوا لفعل الخير وربط النسيج الإجتماعي بين أبناء اليمن الواحد ابتداء من قريته وقبيلته وانتهاء" بالقبائل اليمنية جمعاء
كون الفقيد كان شخصية اجتماعية يفرض حبه واحترامه على كل من عرفه لهذا كان يوم خبر وفاته يوما" عبر " كالحجر الصماء على قلوب محبية ،وكان نبأ رحليه فاجعة وخبر مفزع " اهتزت منه جبال ووديان الاشمورً وكان ذلك يوماً مشؤوما" انعكست فيه شتى مجالات الحياة بضلاع الاشمور وانعكست حركة عامة الناس بسكون مأتم وحزن عميق بصورة الفاجعة المؤلمة والاليمة التي لم تشهدها المنطقة
اليوم الأهل والأصدقاء وجميع محبيك يحيون الذكرى الثالثه على رحيلك فرغم مرور الأيام والشِهور والسنوات على غيابك الأبدي لكنك لم تغب عن وجِدانهم وخواطرهم لحظة.
نُم بسلام فلقد تركت فِينا هِمة باقية وعالية.
وإننا كُلِ يوم نرفع أيدينا إلى الله العلي القدير ونتضرعُ إليه ونسأله أن يرحَمُكَ رحمة وأسعة يُغنيك بها عمن سِواه.
اللهم أنر قبره بِنورك اللهم أفتح له أبواب رحمتك. اللهم مد له في قبره بنسيمً من نسيم الجنة ونعيمً من نعيم الجنة. يا ذو الجلال والإكرام
والسلامُ عليك يوم ولدت ويوم متُّ ويوم تُبعث حيا.
.
مرفق البوم من صور الفقيد الشيخ العميد حسين الضلعي مع عدد من الشخصيات التي عاصرها الفقيد سواء في الجانب الحكومي أو الجانب الاجتماعي كون الفقيد تقلد عدد من المناصب في وزارة الداخلية والتي كان آخرها مدير أمن محافظة عمران
إعداد / رئيس التحرير
