العناوين:

اليمن بين عواصف الكوليرا وتربص الاعداء...!

الاتحاد برس :

اليمن بين عواصف الكوليرا وتربص الاعداء


 بقلم /علي عباس الاشموري ..



عندما تدعوا القيادة السياسية شعبها لامر جلل ..وىستحيب الشعب توجيهات القيادة بالخروج دعما لدعوتها بملايين هادره وسيول بشريه اذهلت العالم ..فان ذالك ليس له تفسير الا انها الحكمة اليمانية قد تحلت في انصع صورها واجمل معانيها .


عندم يهب الشعب اليمني استجابة لتلك الدعوات ويهب التاس ويتقاطرون من كل جبل وسهل وبحر لدحرالاخطار بكل فرح معبرين عن وفائهم وامتثالهم لدعوة القيادة بالزوامل والاهازيج . فذاك هو الشموخ اليماني المعهود وذاك هو الباس الشديد،في انقئ صوره . باعتبار انه عندما تداهمنا الاخطار او الكوارث طبيعية كانت او بشريه او امراض معديه فانها تهددنا جميعا كشعب يمني واحد وكاخوة اشقاء في ووطن يمني .. مؤمنون كالجسد الواحد اذا اشتكئ منه عضو تداعئ له سائر الجسد بالحمئ والسهر ..


اليوم حضرنا صلاة الجمعه.(( في مديرية حوث )) وفي الجامع الكبير( بمدينة حوث تحديدا )حيث تناول خطيب الجامع ( طه المنصور) خطبة قيمه تمحور مضمونها حول اهمية الدفاع عن الوطن ووحدة الصف لمواجهة العدوان الذي ارادت قياداته الوضيعه ((ووماليكها الاقزام)) من خلال ازماتهم الداخليه ،وهروبا من جرائمهم الارهابيه التي ارتكبوها في ارجاء المعموره كمفرخين وممولين ورعاة للارهاب والارهابيين ،في واقع ووقائع شهدها ووثقها العالم، واحكام قضائيه ،وتقارير منظات وقوانين صدرت واشهرت علئ مرئاء ومسمع، حيث حصرتهم المنظمات الحقوقيه والانسانيه في زاوية ضيقه كمجرمي حروب .وارهابيي العصر .وهددهم اصدقائهم قبل اعدائهم بالفناء.


ولهذا لجئت تلك الانظمة المستبدة العميلة الوضيعه للتنفيس عن مواقفها وللهروب من واقعها للعدوان علئ اليمن ، لتجد مبرر ومخرحا للخروج من جرئمها ، ولتجد فرصة لارضاء اسيادهم،ومبررات امام شعوبهم ..وليدفع اولئك العريبة وليسلموا ثروات شعوبهم بايديهم ((وهم صاغرون )) وتسليم قرارهم لمواليهم واسيادهم (لصانعوا عروشهم وحاميي ملكهم وتملكهم ) اقصد رعاة وصانعي الارهاب الكبار (امريكا واسرائيل ) مفرطين بشعوب المنطقه اليمن وسوريا وفلسطين والعراق.وغيرها ومتاجرين بالقضايا المركزية .من اجل الحفاظ علئ سلطة فردية مستبده وعروش توشك ان تتهاوئ بفعل عمالة المماليك و ظلمهم لشعوبهم اولا وبسبب تامرهم علئ جيرانهم ومتامتاجرتهم في قضايا الامه العربيه والاسلاميه االمركزيه فلسطين وتفريطهم في قداستها ومقدساتها .. بما يسمئ بصفقة ((اقرن الشيطان ))


الخلاصة ان الخطيب انهئ الخطبه بشرح وافي عن انتشار مرض الكوليرا..اخطاره اسبابه وسائل الوقايه منه


ودعئ الخطيب (المنصور المصلين الئ العوده الئ الله سبحانه وتعالئ بقلوب يملؤها الايمان بالثقة بالله وانه هو الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ، دافع الضر..وان يتوجهوا اليه((سبحانه وتعالئ)) بالدعاء بان ينصرنا علئ هذا العدوان الغاشم ، وان يخفف علئ شعبنا من هذا الطاعون الخبيث ..


كما دعا (( الخطيب / المنصور المصلين ) ا الئ الاخذ بالاسباب وضرورة الحفاظ علئ ابنائهم وطلب منهم المبادره بالتعاون مع فرق المكافحه .موضحا في سياق خطبته ان الاسلام هو دين .النظافه والطهاره ،حيث ان الخطاب للنبي الكريم في قول الله سبحانه وتعالئ ((وثيابك فطهر والرجز فاهجر ))هي اوامر الاهيه موجهة للرسول الاعظم صلوات الله عليه وعلئ ٱله وسلم ، ولا ٱمته من بعده، باعتبار ان الطهاره عنوان المسلم وسلوكه ، كما دعئ الخطيب عقال الحارات وحثهم ان يقوموا بدعوة الناس الئ حملات للنظافه المجتمعيه ونظافة ((الاحياء )) كخطوة اولئ نحو الاصحاح البيئي .
وانا متاكد ان تلك الدعوات والخطب هي في اطار دعوة مركزيه لكل الخطباء تم تعميمها من القياده السياسيه (وحكومة الانقاذ ).


فهل بامكان فرق .الاستجابه السريعه لمكافحة الكوليرا .ان تستغل هذه الدعوات الصادقه ،وهذا الزخم الشعبي، والاستعداد النفسي، لدئ الناس لتقبل ارشاداتهم، وتنفيذها علئ ارض الواقع ، باعتبار ان القضاء علئ الكوليرا والتخفيف من معاناة الناس، هو هدف ((اساسي لانطلاقة تلك الحمله الانسانيه التي صار لاعضائها سنوات يعكون في الميدان دون ان يلتفت لنشاطهم او يدرك عواقب مايحذرون منه الاالقليل ))



اكتب هذا وانا ادرك ومعي الكثيرون ان التاييد الشعبي والالتفاف الجماهيري هو اهم عوامل انتشار وانتصار الحملة الوطنيه ونجاحها ، وتوصيل الرسائل الانسانيه والتوعويه والوقائيه التي يمكن ان تساعد علئ محاصرة هذا الوباء ،والتقليل من انتشاره..
وبانه اذا لم يستغل المختصون والقائمون علئ الاداره والمشاركين، اقصد منتسبي تلك الحمله هذه الدعوات الموجهة من قادة الراي وعلماء الامه وخطباء المساجد، اضافة للتفاعل الحكومي الداعم نحو تحقيق هدف الحمله ، وان عليهم يكثفوا من نشاطهم التوعوي ..وليكون حضورهم التوعوي قوي ليتواكب الجهد المجتمعي والشعبي مع الجهد الانساني والوقائي والتوعوي، .وان عليهم ان يخاطبوا الآباء والامهات ((واسمحوا لي ان اتعمق في التفاصيل شويه )).
اقول عليهم ان يخاطبوا الناس ويحثوهم علئ ضرورة الانتباه علئ اطفالهم وٱبائهم..(باعتبار انه اغلب ضحايا الكوليرا هذه الايام هم من كبار او صغار السن حسب اطباء في مستشفئ ٢٢ مايو م/ عمران ) وليركزو بشكل خاص علئ الجوانب الوقائيه و كيفية تحضير محلول الارواء في المنازل وضرورة تواجده في كل منزل ..وكيفية التعامل مع المصاب ((قبل وبعد الاسعاف )) وكيفية استخدام محاليل الاروا ومتئ ؟؟


وكذا طرق تعقيم المياه .وشرح اهمية اشرطة الكلور كمعقم يقضي علئ كل الافات (( مسببات المرض)).وان يحاولوا ان يبرزوا اهمية هذه الحبيبات الصغيره في القضاء هذه مسببات الوباء التي تلوث الماء ((اساس الحياه)) .باعتبار ان الوعي والتوعيه الوقائيه هي الوسيلة المثلئ حاليا في ظل انتشار الوباء ، وتخوف الناس وهلعهم من سرعة تفشيه وانتشاره المخيف .
وهنا احب ان الفت نظر الاخ المنسق العام والاخوه منسقي المحافظات ( الئ دور البروشورات ووسائل التوعيه الورقيه )الهام في توصيل الفكره وتبسيطها ..لانجاح المهام . المهام ،كما ان تلك الرسومات والالوان تساعد العقل علئ فهمها ..وسهولة تناقلها ..وتخزينها في اللاوعي، لتبقي الافكار حاضرتا حتئ بعد ان يغادر اعضاء ومجاميع ((فرقكم )) احياء ومنازل الحالات التي تم استهدافها .


ولهذا فانني وغيري من من المتابعين بقلق بالغ ..نعتقد جازمين ، بانه قد ٱن الاوان لتكثيف انشطتكم وتنفيذها بشكل ممنهج ومدروس في التعريف بالوباء .._اسبابه _اعراضه _عوامل انتشاره .(( الوضع البيئي ..والصحي ومخلفاته .صيغوا رسائلكم للناس، ساعدوا الحكومه في رسم الخطط الكفيله بمحاصرة هذا الوباء وخنقه ،والتخفيف من سرعة انتشاره .



اكتب هذا وانا ادرك انه قد يقول قائل ان تلك المهام والاختصاصات هي مسئولية الاعلام والتثقيف الصحي في المقام الاول.


وانا هنا ساجيب انني معك ولكن لنعود اولآ الئ تخصصاتكم واختصاصاتكم المهنيه والوظيفيه ،ووفقا للقانون فانكم ووزارتكم وهيئتكم ا((الخدميه)) المسئولين دستوريا وقانونيا عن توفير المياه الصحيحه الصالحه للشرب للمواطن ؟؟
وانا ساقول لكم انه قد ترد وزارة الصحة او الاداره العامه للاعلام والتثقيف الصحي(بوزارة الصحه العامه ) .بان الوباء قد جاء نتيجة لتلوث الماء ،وان تلوث الماء كان بسبب تلوث البيئه ، وبان ذالك خارج اطار اختصاصهم؟؟


فلماذا لايكون لكم كوادر اعلاميه تستضيف من خلال وسائل الاعلام خبراء المياه ،ومستشاري مكافحة التلوث البيئي واساتذة الجامعات .مانريده منكم هو ان تنشروا وتنتشروا من خلال وسائل الاعلام لتثقيف الناس وتوعيتهم حول .مسببات تلوث المياه وكيف تنتقل هذه البكتيريا المسببه للوباء اليها؟؟


..واعتقد انه من حقنا عليكم كشعب (( عوام وبسطاء ) ان توضحوا لنا وتحددوا بان اسباب تلوث المياه يعود (اساسا ) الئ تلوث البيئه، والئ تراكم المخلفات والقمائم والملوثات البيئيه في الشوارع.
اضافة الئ التلوثات الصحية الناتجه عن سوء تصريف مخرجات الصرف الصحي والسلبيات التي يقع فيها الناس والمجتمع بدون وعي في التسبب في ظهور وانتشار مثل هذا التلوث الخطير .
علئ الاقل كنا سنعرف اقصد سيعرف الناس (اسرا..وافرادا ) بل المجتمع باسره باخطائهم.
وانا متاكد بانهم سيتبنون وفقا لذالك تنظيم حملات نظافه جماعيه للمدن والاحياء.يدعون من خلالها الئ المحافظه علئ مصادر المياه المركزيه وابعاد كل الملوثات من حولها ، وبانهم سيكونون عونا لكم وسندا في اجبار السلطات المحليه وصناديق التحسين علئ جمع ازالة المخلفات والقمائم من الحارات للقضاء المسببات الضاره ))


وهل بالامكان توجيه رسائل من قبلكم كمختصين للاسر الذين تستهدفونهم والحالات التي تعدون برامجكم لزيارتها بان عليهم الالتزام بارشادات المختصين، وان اولئ خطوات الوقايه تتمثل في تعقيم المياه . وتوعيتهم بل تعليمهم وتلقينهم وتحفيظهم طرق تعقيم المياه المختلفه .


وهل يمكن ان ترشدوا الاسر الئ ضرورة توعية القاصرين وصغار السن، ومحاولة غرس السلوكيات البيئيه الصحيحه في المجتمع ..


اثق باذن الله ، من خلال ما رلاحظته من تفاعل المصلين وانشراحهم لتوضيح الامر لهم وتحميلهم المسئوليه ،وتساؤلاتهم بعد الصلاه، واقبالهم للسلام علئ الخطيب ،انه طالما وقد انطلقت الدعوات التوعويه ودعوات الالتفاف حولكم من المساجد، وقد تبنـًاها الخطباء والمثقفين والاعلاميين وقادة الراي انها البدايه الصحيحه ..للاصحاح البيئي الشامل باذن الله ...


اتمنئ ان نقف جميعا شعبا وحكومه وان تتظافر الجهود وتتشابك الايادي لحماية..بلادنا في مواجهة كل الاخطار التي تهدد وجودنا ..وان نفكر بطرق علمية وان نبدا فورا بخطوات عملية لحماية بلادنا والحفاظ علئ بيئتنا وحماية اجيالنا الصاعده .ولتستفيدوا من الحضور الاعلامي المستمر، الذي تتبناه وزارة الاعلام، ومن الخطوات التي اعلنتها حكومة الانقاذ .ووزارة المياه.
بان المحافظه علئ المياه هي من اولئ اولوياتها .


اعان الله القيادة الحكيمه ووفقكم جميعا لخدمة اهلنا ، وتخليص مجتمعنا من هذا الداء القاتل ..


يدا بيد في مواجهة هذا الطاعون الذي يهدد الجميع ..
ولنعتمد علئ الله فهو هادينا وناصرنا ..انه نعم المولئ ونعم النصير ..
.