العناوين:

مواجهات تعز..مصير..الإصلاح..

الاتحاد برس :

مواجهات تعز..مصير..الإصلاح..


بقلم أبو مالك الوشلي...


 


الاصلاح كحزب وقيادة اصبح غير مرغوب فيه وغير مجدي وغير مرحب به حاليا لدى التحالف بقرة حلوب إنتهت وبقي هيكلها وعظامها والتحالف لايريد عظاما... فالعظام لديه كثير هو يريد سمان


 


اليوم التحالف وأدواته القديمة الجديدة اتخذ القرار بالقضاء على حزب الاصلاح كمنهجية وقيادة واستيعاب قواعده المتهالكة المشتتة العاجزة عن صنع اي تغيير وخاصة امام العميل الجديد السمين...


 


حزب الإصلاح يتعرض لتصفية نهائية وممنهجة ودقيقة وبتوافق عالمي و إقليمي .. 


 


قادته وعلماؤه وقواعده .. توزعوا ما بين قائد مستقطب وقادة تجار وقادة عسكريين وقادة مماطلين وقواعد منهكة ومنهارة وعاجزة عن التحرك .. وهذه الهيكلة كلها منتهية تماما :- ( قادة تم استقطابهم وتدريبهم وسيعملون مع أمريكا وإسرائيل مباشرة .. وقائد متهم بالخيانة وعدم القدرة على الاستمرار في التحشيد والقتال - والعالم ارهابي وسبق الحكم عليه - والقائد التاجر امواله بيد صديق الامس عدو اليوم وفي لحظة بم - وعسكريون يتعرض قادته إلى تصفية ومحاولات اغتيال واستهداف واسع - وقادة وقواعد مماطلين يقولون لهم إنا متربصون بكم حتى تأتون إلينا.. وقريبا يقضى على ما تبقى من مصادر القوة الأخير المتبقية لديه.).. وهم اعرف بهذا..


 


حزب الإصلاح أيضا داخليا ( عبر أدوات الإمارات وغيرهم ) يتعرض لعملية تصفية نهائية في جنوب اليمن وكذا ستستهدف قواعدة ولم يتبقى له سوى قاعدته العسكرية التي يفرض من خلالها توازن وحفاظ على قياداته في الجنوب وفي الخارج هي في محافظة تعز آخر معاقل الإصلاح عسكريا.. وأما باقي المحافظات حتى تلك التي تحت سيطرتهم كمأرب وغيرها لا تمثل له قاعدة ولا حاضنة وليست آمنة ولا مصالح معه بقدر ما هي لهم تعز.. ولعوامل أخرى هو يعرفها أكثر من غيره...


 


فإذا استطاعت الإمارات أن تقضي عليهم في تعز وهم عازمون على ذلك .. فإذا نجحت فهو يعلم حزب الإصلاح أنه إنتهى والى الابد وخاصة بأن فكره وايدلوجيته ستنتهي تماما فهي باتت شبه محرمة جنوبا من ذي قبل وشمالا يخسر الاصلاح مدارسه ومراكزه ومساجده واقليميا حلفاؤه وعالميا يخسر التعاطف والتأييد...


 


اليوم ادرك الاصلاح هذا وقد ادركها سابقا ولكنه كان يسعى للتحرك ليتدارك نفسه ولكنه كان يتم تخديره من قبل قادته المستقطبين الخارجين فعلا من الحزب ان صح التعبير .. اليوم تحرك الاصلاح ليفرض معادلة جديدة ويحافظ على تواجده ولكن سرعان ما يتداركها العدوان فهو لا يريدك يا اصلاح بان تثور بما تبقى لك من العجزة المستميتين هو يريد تصفيتكم باقل تكلفة وفوق هذا يكسب الارث بعدكم وهم المقاتلين الرعاع والحمقى الذين اتبعوكم والان يرونكم تغرقون فيبحثون عن غيركم .. فبعد أحداث تعز استدعى التحالف بقيادة عبدربه الأطراف وسيشغلهم بجبهة جديدة في تعز ليهلك من هلك .. فهل ينجح عبدربه وغيرهم في تخدير الإصلاح من جديد ثم تستمر عملية سحب البساط واستهداف ما تبقى من الإصلاح بهدوء كما يحدث الآن أم أن الإصلاح سيفرض معادلة جديدة تحافظ على بقائه إلى وقت والى حين ميسرة على الأقل إلى مرحلة التسوية ان حصلت تسوية مستقبلا وإلا فالعدو لن يسمح بها وزاد اصراره بتصفية الاصلاح كمنهج وايدلوجيه وقاده بعد أن تبادر بأنه يسعى لتسويه وهو هدفه ابتزاز وكذا سبقها حادثة سقطرى اعطت الإصلاح اوكسجين لفترة ثلاثة أشهر لكنها كشفت قواه وباقي عناصر القوة لديه..


 


عموما .. الإصلاح كان قد بدأ خطوات جيدة حين أعلن مبادرته ودعوته إلى تصالح وحوار ولكن العفافيش سرعان ما حرفوا البوصلة واعادوا الاصلاح الى حالة ما تحت التخدير من جديد ليسهل استمرار عمليات تصفيته مع الحفاظ على الإرث كما قلت وان لا ينزعج الباقي ولئلا يخاف الآخرين فيقولون أن التحالف يستهدف حلفاؤه..


 


وأنصار الله يرى الإصلاح فيهم بأنهم  الورقة الأخيرة الآن يمارسون الآن بها ورقة ضغط وإذا زاد الباطل عليهم فيلجأون إليهم وهم يأمنون جانبهم ولهم تجربة تاريخية معهم ؛ وقريبا ليس حبا فيهم ولكن ملجأ ومغارة لهم يسعون ليعودون إليهم فهل سيكون أنصار الله غدا كما كانوا بالأمس وأعتقد أن أنصار الله لا يبرمون اتفاقيات مع الآخرين إلا طازجة يومه يومه فلن يكونوا مغارة ولا ملجأ ولا إحتياطي وقدهم هجوم...


 


لا أطيل عليكم ... الإصلاح أخبر منا .. ووقعة الشاطر .. كبيرة... علمتهم الرماية فلما اشتد ساعده رماك...