العناوين:

اليمنيون.. بين الدفاع عن الوطن والانتصار للقيم .. .

الاتحاد برس :

.اليمنيون.. بين الدفاع عن الوطن والانتصار للقيم ..


.


.


بقلم/ علي عباس الاشموري..


خلق الله الانسان..للعباده ..وجعله في احسن تقويم واستخلفه في الارض لتعميرها وعلمه وفضله علئ كثير من خلقه .وباهئ به ملائكته . (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
[سورة البقرة 30]
ثم ارسل الله الرسل عليهم السلام لارساء قيم الحق العدل ..ولتعريف الانسان بربه الهدف من خلقه والغايه من وجوده ..وانزل الكتب السماويه لتعرف الانسان بربه ..ودينه كيفية عبادته ....كما انها جائت بشرائع ونصوص توضح للبشر كيفية التعامل فيما بينهم حيث كفلت الحقوق لكل الشرائح وكيفية التعامل مع جميع فئات المجتمع ..كالجار ..والمراءة .والحاكم والمحكوم .والوالدين ...واليتيم ..والصغير والكبير .وحتئ الاعداء وتنظم العقود ..والعلاقات الاسريه ..والمجتمعيه وتدعوا للتراحم والتكافل ..والمحبه ..وكانت خاتمة تلك الرسالات ..هي رسالة الاسلام..ورسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلئ ٱله ..الذي بعثه الله رحمة للعالمين ..
حيث قال ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ...


فجاء الاسلام ليؤكد مكارم الاخلاق ويحث علئ التمسك بها ويهذب الكثير من القيم والمكارم الذي كان يمتاز ويتباهئ بها العرب من الدول والمنالك ذال التاريخ العريق قبل الاسلام ..كالكرم والشجاعة .والمروءة ..والوفاء بالعهد ...وغيرها..
وكانت حضارة اليمن(المعروفه ) قائمة علئ تلك القيم ..حيث لم يغفل التاريخ شجاعة اليمنيين وكرمهم ..وذكائهم وفروسيتهم ورجولتهم ومواقف وبطولات الكثير من قاداتها الفاتحين وملوكها العظام ..كالتبع اليماني ..والملك سيف بن ءي يزن وغيرهم بل سجلها في انصع صفحاته ..ووصف الله تعالئ في قرٱنه اليمن بالبلدة الطيبه ..ووصفهم رسوله صلوات الله عليه بانهم الين قلوبا وارق افئده.بقوله (الايمان يمان والحكمه يمانيه ) كوسام شرف واعتزاز لكل يمني بانتمائه لليمن ..انه وسام نبوي الاهي من رسول الله وحبيبه ..الذي لاينطق عن الهواء ..
ولعل في قصة الملكه بلقيس والنبي سليمان عليه السلام ..مايكفي لمعرفة تاريخ اليمن ..وحضارتهم واعتزازهم بتراثهم ومورثهم ..الثقافي والحضاري والعسكري الذي انزل به قرٱن يتلئ .
فلقد كانت المراءة اليمنية تحكم ..وتستشار ..وتقدر وتجلل وتحترم ...في زمن كانت المراءة(عار) يغسل تسبئ و توئد وتمتهن وتباع وتشترئ ..في صحاري وقفاري نجد والحجاز وماشابهها ..
كما ان تاريخ اليمنيين واعرافهم الاجتماعية والقبلية ..قد اضافت للمراءة مكانة اجتماعية ..مرموقه ..فقد كانت ومازالت الاعراف والمراغات القبلية المتوارثة. الئ الان تؤكد علئ ان المراءة ملكة في بيتها ..شقيقة لاخيها الرجل ...في كل مناحي الحياه ..
واذاكانت الشرائع الاسلامية قد كفلت للمراءة ستر جسمها ..وحفظ حقها واقرار ورثها وتملكها ...فان الاعراف اليمنية قد كفلت لها كرامتها وجعلت المساس بها جريمة (( عيب اسود بالمحداعش))..يثار لها المجتمع باسره ..وجعل مكانتها محفوظه ..وعرضها مصان ..وكرامتها من كرامة القبيله ..وانها الام الكريمة المكرمه والاخت العزيزه ..والزوجة المصون ..والابنة الفاضله ..وهكذا ..تناقل الناس وحافظ الخلفاء ومن بعدهم حكام الممالك التي جائت بعد الخلافه الراشده ..علئ تلك القيم الانسانيه ووصايا النبي صلوات الله عليه واله وسلم ..الذي اوصئ الامة في خطبة الوداع بالضعيفين (( النساء والرقيق))


واستثني هنا (( خلافة وحكام بني اميه واخص معاويه ويزيد)) اللذين خرجوا عن تلك التوجيهات وخالفوا كل القيم الانسانية والوصايا الربانية الذي حث عليها الاسلام بارتكابهم مجازر ومأسي يندئ لها الجبين في حق نساء ٱل بيت رسول الله ونساء احفاده ))


تقول إحدى الروايات أن رجلا قدم للمعتصم ناقلا له حادثة شاهدها قائلا: يا أمير المؤمنين، كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه


فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا له: من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم.


. قالت: أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي. بحسبي من الفخر أنك انتصرت ..لكل نساء المسلمين ..


ولعل التاريخ اليوم ربما يعيد نفسه ...اذ اننا نجد اليوم من يكرر جرائم قام بها..مجرمو العصر ...(( معاويه وهولاكو.)).


اليوم اتئ مجرموا القرن العشرين (( بن زايد وبن سلمان)) ليكرروا جرائم ((معاويه ويزيد و هولاكو))


يمارسوا هواياتهم ...وينفذوا مخططات اسيادهم .. في يمننا السعيد وفي يمن الحكمة .. والايمان والتسامح ..والاخاء ..انهم يقومون بممارسات وجرائم ..لاتوصف .. طيران لا يتوقف قصفه..يرتكب كل يوم وكل ساعه مجازر بحق شعب اعزل علئ مدار الساعه..تسقط ٱلاف الاطنان من المتفجرات والصواريخ علئ رؤوس اليمنيين في بيوتهم وعلئ مدارس اطفالهم وقاعات افراحهم واحزانهم ..واسواقهم ..في سابقة اجرامية لا يقرها دين ولاشرع ..ولا يرتضيها لنفسه او لاهله ..مسلم ولا عربي ولايمني ...ولا حتئ يهودي ..


اخاطب اصحاب العقول الراجحة وخاصة من اخوتنا المغرربهم ومن كنا نظنهم قاده وهامات وطنيه ..وقد تحولوا الئ جنود جهودهم وبنادقهم مع العدوان ضد شعبهم واخوتهم واخواتهم وابنا جلدتهم ..باي ذنب قتلت ...باي ذنب ينتهك عرض النساء ..في الخوخه والمخاء وعدن ..وماذا ستجيبون هذا الشعب الذين تتغنون باسمه وتدعون انكم تمثلونه ..


ماقولكم في سجن النساء اليمنيات واقتيادهن من بيوتهن من قبل حلفائكم الاماراتيين ..واصدقائكم الجنجويد ...الله المستعان ..اخاطب فيكم الضمائر الحيه اذا عاديه باتصحئ.. والقيم الانسانيه .. ان ارجعوا الئ ربكم واتقوا الله في هذا الشعب الكريم العزيز ...ولا تهينوا كرامتنا وتفرطوا في شرف حرائرنا لكي ترجعوا تحكمونا. ..فوالله ...ماعاد لكم فيها بقاء ...ولا نضمن لكم ..عوده لان من يفرط في الاعراض والكرامه في وسط شعب عرف عنه انه يستميت في العزه ويرفض الخنوع والاذلال ..لاينتظر ان يعود وان تستقبله الجماهير بالورود ..


الم تعلموا انها ثقافة اللقطاء والطلقاء من بعران الخليج وارباب النفط ...وعملاء البريطانيين ..وامارات العهر ..وممالك السراويل ...هؤلا من لاتاريخ لهم ولا اصول ولا حضارة ولا تاريخ يذكر ..
من يستبيحون اعراض الحرائر اليوم هم احفاد يزيد بن معاويه ..وعبد الله بن زياد.. من كانوا بالامس يسبون (من السبي) نساء ٱل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلئ ٱله )..في العراق وهم احفاد من كانوا يوئدون النساء وهن احياء في نجد واالحجاز .. انهم احفاد اولئك الطلقاء المنافقين الذين اسلموا بحد السيف..


هؤلاء الاعراب اللذين يدعون العروبة ويدعون حماية الامن القومي العربي .زورا وبهتانا..اذلوا العروبة وظلموها اتضح لنا وللعالم انهم اذناب بني صهيون ..وصنيعة البريطانيين. المغروس في قلب الوطن العربي ..مع الاسف ...للسيطرة علئ المقدسات وضرب الاسلام في خاصرته ..


.. من لاعقول لهم ...ولا كرامة لديهم ولاخلاق ..ولا اي وازع ولا رادع قد يهذب سلوكهم ..ويردهم عن افعالهم المسيئة للمسلمين والمهينة للعروبة والانسانية .


انهم بتلك الافعال وبتلك الممارسات الممقوته ..يريدون فقط كسر شوكتنا واشغال جبهاتنا واذلال شعبنا وارغامنا علئ الخضوع لاملائاتهم ..وتمرير اطماعهم يريدون منا ان ندس رؤوسنا في الرمال وتسليم بلادنا وقرارنا تحت تصرفهم .يريدون صرف انظار العالم الذي يتابع بذهول صمود شعبنا الاسطوري ..وبطولات جيشنا الباسل ومجاهدينا الميامين ..الذين..واجهوا اقوئ قوات العالم واكبر تحالف ..وارهابيي العالم من الخلايا السلفيه والتنظيمات الارهابيه . المرعبه.


نعم نحن((اليمنيين )) وبكل فخر واعتزاز اذليناهم وعرفناهم حجمهم الحقيقي..في جميع الجبهات والميادين العسكريه ..


فكانوا رغم ثرائهم الفاحش واستعانتهم بقوات عسكريه ومرتزقه وجيوش مستاجره..جلبوها واستاجروها من اصقاع الارض وخبراء ومستشارين واركانات حروب..واصحاب خبرات عسكريه كبيره ورتب ومراتب ونياشين جيوش دوليه .. ..فكانوا (((اقزام))) امام شموخ وعزة وقوة جند الله وشباب اليمن القوة والباس الشديد ...


لقد فشلوا في مواجهتنا عسكريا..فارس لفارس رجل لرجال ويريدوا ان ينالوا منا اخلاقيا ...


فشل الانذال وتجار العار في مواجهة قواتنا..المسلحه ولجاننا الشعبية . الذين لقنوهم دروسا لاتنسئ..


فلجئوا لما يفهمون فيه ولما تربوا عليه .. للنيل من اغلئ مانمتلك واعز من نتشرف بالدفاع عنهن ..حتئ ٱخر نفس فينا ..يحالون النيل من حرائر اليمن وفتياته الطاهرات العفيفات ..المحافظات المحتشمات ..لكي يهزمونا ولكي يكسروا صمودنا وشموخنا ...


فهل يعلم هؤلا ان معاركنا وانتصاراتنا وقوتنا انما تنطلق من ايماننا بمظلومية شعب رفض الخنوع ، شعب يقدس الكرامة..ويستميت ..من اجل كرامة الفاضلات امهاتنا واخواتنا وبناتنا.. في كل شبر من ارض اليمن الطاهرة من عدن الئ صعده ومن المهرة الئ الحديده..


وعليه فانني ادعوا كل اليمنيين وهم اصحاب النخوة والحمية ..والرجولة ان نبادر الئ تلبية الدعوة ليوم غدا ..بالتجمهر في مسيرة تمثل الشعب اليمني الرافض لانتهاك الاعراض .. ادعوا الاخوه المغرربهم..من الاعلامين ..الءين رضوا لانفسهم ان يكونوا ادوات رخيصه ان يترفعوا الئ مستوئ ميثاق الشرف الاعلامي ..وامانة حمل القلم الحر الصادق ..وليس الاجير ..لان الزمن والتاريخ لايرحم والرجال مواقف ..


الوطن ملكنا جميعا اليمن بيتنا الكبير ميادين العزة (( تجمعنا))..لنري العالم رفضنا لكل هذه الممارسات الجبانه ..والجرائم ..النتنه ..
كما اتوجه بالدعوة الصادقه ..لشعوب العالم المحبة للسلام ..ان تبادر بادانة تلك الممارسات القذره الخارجة عن الفطرة الانسانيه .والضغط علئ حكوماتهم بالوقوف مع الشعب اليمني الذي يتعرض لابشع المجازر الانسانيه .والتي تتنافئ مع مبادئ حق الحياه ..وحق الوجود والتعايش ..والسلام العالمي ..لان انتهاك الاعراض واستباحة شرف وكرامة النساء هي جرائم انسانيه ..يدينها العقل ولا يقبل بها المنطق.. ويشجبها .وتدينها جميع الشرائع السماويه .القونين الدوليه ...وتدينها جميع الاعراف والقوانين الانسانيه ...ومنظمات حقوق الانسان .


.وليعرف العالم ان اولئك الرعاع ..الوارثون للحكم والتحكم الجاثمين غصبا رقاب شعوبهم ..والذين يعتبرون قهر تلك الشعوب وتوزيع ثرواتها ورث وحق مكتسب عن ٱبائهم ..


هؤلاء ((الصغار )) الذين اسميهم ماموري الحبوب ..اقصد الحروب العبثيه .. ومن يتبعهم ..هم عباره عن حثاله المال والعمالة لاسيادهم ومن يضمنون لهم بقاء ملكهم ..وعروش ٱبائهم .هؤلا العملاء .المجردين من الاخلاق المحسوبين علئ العروبه وهم مدسوسين لقتل العرب وتفريق شملهم خدمة لاعداء السلام والعروبه .وعديمي الرجولة والقيم ...


وهل يعلم اولئك المراهقون السياسيون ان للحروب اخلاق ...وللفرسان اخلاق يجدونها في تعاملنا مع اسراهم ...وتعاطي قواتنا وطيراننا المسير مع. اهداف عسكرية فقط ..دون المساس بالمدنيين ..


وانهم طالما اننا نتصدئ لهم ونواجههم وننتصر عليهم في الميدان .. فان عليهم ان يثبتوا انهم اهل للنزال هناك ...في ميادين البطوله ...ونحن جاهزون لهم ..ونتحداهم ونمرغ انوفهم في التراب ..منذ اربع سنوات ..رغم فارق العده والعتاد ..حيث يدعمهم طيران حديث وقنابل محرمه وصواريخ وبوارج واتصالات ودعم لوجستي ..الذين يوفرها لهم اعداء الله واعداء الاسلام ..الامريكان..واسرائيل .. فنحن معنا الله وسننتصر باذن الله وقوته ..وتاييده


اما اللجوء لاهانة النساء ومحاولة انتهاك كرامتهن واذلالهن فهو الافلاس القيمي ..وهو السقوط الاخلاقي بعينه ..كما ان قتل المدنيين..وسط المدن وقصفهم بالطائرات في اوساط الاحياء السكنيه وفي المدن ..فانها اعمال. حرابه وجرائم اباده جماعيه بحق الشعب اليمني ..تتنافئ مع كل المواثيق الدوليه ..والاعراف الانسانيه ومبادئ حقوق الانسان . لايؤيدها ..ولا يبررها و لايقرها ولا يقف معها الامن كان منحطا . مثلهم ..بل و تدل علئ ثقافة البعران..الذين لااخلاق لهم ولاثقافة .ولادين يهذب سلوكياتهم الرعناء .


انها بحق شريعة الغاب ..واخلاق اللقطاء في عالم اضاع العدل ويتغنئ بالانسانية ..بشعارات رنانه لاتطبق ..وضمير انساني بات في سبات عميق ..لم تيقضه غارات الطائرات ..ولا اشلاء الشهداء وانات الجرحئ .. للاسف اصبح مجلس الامن ومنظمة الامم المتحده دكاكين مؤجرع تبيع وتشتري في شعوب العالم وتدار بطريقه تجاريه واستثماريه وتحكمها ..او تتحكم في قراراتها الدولارات والصفقات ..


لكننا سنصمد ..ونقاوم الطغاه والمستكبرون..مهما بلغ جبروتهم..ومهما كانت جرائمهم..ومهما بلغت تضحياتنا ..ثقتنا بالله لن تتزحزح والله اكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنون ...


الئ الميدان ايها اليمنيين ...الئ الجبهات ياجنود الله .. فالنار ولا العار ...ولينصرن الله من ينصره ...((وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )) قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ...
ولا نامت اعين الجبناء ...