العناوين:

«الأوبزرفر»: تحركات «بن سلمان» بأمريكا للتغطية على انتهاكه لحقوق الإنسان

الاتحاد برس متابعات :

«الأوبزرفر»: تحركات «بن سلمان» بأمريكا للتغطية على انتهاكه لحقوق الإنسان


.


.


اعتبرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن تحركات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في الولايات المتحدة والتي شملت زيارة 7 مدن، مجرد ساتر دخاني للتعتيم على سجل المملكة في حقوق الإنسان.


 


وقالت الصحيفة إن «نشاطات بن سلمان في الولايات المتحدة خلال الرحلة التي يجول فيها على سبع مدن أمريكية، هي محاولة لتسويق صورة مملكة متغيرة، من أجل تشجيع الاستثمار في الرياض»، مشيرة إلى أن محاولاته «تجد تقبلاً في الولايات المتحدة». ونقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد «بروكينغز»، «شادي حميد» قوله: «من الناحة العامة فهناك انفتاح تجاه ما يقوم به بن سلمان وبهذا المعنى فقد نجح في دفع روايته عن المملكة العربية السعودية الجديدة».


 


واضاف أن «الأمريكيين يتقبلون هذه الأفكار التبسيطية عن الحداثة وأن العالم العربي الرجعي يعيد ترتيب نفسه، بغض النظر عن صدق هذه الرواية».


 


وقالت الصحيفة البريطانية إن «حملة تحسين الصورة تأتي وسط التدقيق والنظر في سياسات القوة التي تقوم بها السعودية في الشرق الأوسط».


 


واستعرضت الصحيفة تصريحات «بن سلمان» عن القيود الاجتماعية داخل المملكة، حيث قال في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: «لا يمكننا الاستمرار بجر الناس للعيش في السعودية وبمناخ غير تنافسي.. فالمناخ في السعودية يدفع حتى السعوديين للعيش خارجها، وهذا سبب حاجتنا للإصلاح الاجتماعي».


 


وعلقت الصحيفة على تلك التصريحات قائلة إن «رفع المعوقات لا يعني نهاية القوانين المتشددة التي تتطلب من المرأة الحصول على إذن وليها لاستخراج وثيقة سفر أو السفر والزواج».


 


وأشارت إلى توبيخ السعودية من قبل لجنة خبراء في الأمم المتحدة بسبب اعتقال أكثر من 60 ناشطاً وداعية وصحفياً منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لافتة إلى أن «النظام السعودي أصبح أكثر شمولية وأقل تسامحاً مع المعارضة».


 


وأوضحت الصحيفة البريطانية أن «بن سلمان» نجح في توطيد علاقته مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وكذلك أسس علاقة خاصة مع صهره ومستشاره «جارد كوشنر» الذي زار السعودية أكثر من مرة خلال الأشهر العشرة الماضية.